أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي منحة لابتعاث 15 طالباً وطالبة من المواطنين، من مواليد 9/9/2009 وهو التاريخ الذي شهد بداية تشغيل مترو دبي قبل خمسة عشرة عاماً.
وتأتي هذه المبادرة في إطار “أجندة دبي الاجتماعية 33” تجسيداً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالاستثمار في الإنسان والعمل على إيجاد كافة البدائل التي تضمن نجاح تنمية حقيقية ومستدامة.
رحلة التعلّم
وضعت هيئة الطرق والمواصلات، برنامجاً متكاملاً للطلاب المبتعثين، يتضمن ثلاث مراحل، الأولى خلال المرحلة الدراسية ومدتها سنتان، وتشمل برنامجا تدريبيا عمليا للطلاب في الهيئة خلال الإجازتين الصيفية والشتوية، والمشاركة في برامج تدريبية أساسية، في مجال القطارات مع الشركاء الاستراتيجيين، وزيارات ميدانية لمواقع العمل في مشاريع القطارات، أما المرحلة الثانية، فهي فترة الدراسة الجامعية، وتمتد من أربع إلى خمس سنوات، ويحصل فيها الطالب على منحة دراسية للحصول على شهادة البكالوريوس في أحد التخصصات الهندسية في مجال القطارات، وتشمل أيضاً برنامجا تدريبيا في الهيئة خلال إجازتي الصيف والشتاء، والمشاركة في منتديات القيادة والفعاليات المهمة، التي تنظمها الهيئة، إلى جانب الزيارات الميدانية لمواقع العمل في مشاريع القطارات.
وفي المرحلة الثالثة، يحصل الخريجون على وظيفة في مؤسسة القطارات، ويلتحقون خلالها ببرنامج المسار السريع للمهندسين لإعدادهم فنياً وإدارياً على مدى عامين، ويحصل المشاركون على فرص التطور والترقي السريع من خلال مسيرة مهنية واعدة، ليكونوا الجيل القادم من المتخصصين في هيئة الطرق والمواصلات، كما يحصل المشاركون على شهادات مهنية معتمدة، في مجالات إدارة المشاريع والهندسة القيمية، إضافة إلى حزمة من التدريب الفني والتخصصي.
كفاءات وطنية
وفي هذه المناسبة، أكد معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، حرص الهيئة على إعداد كوادر وطنية شابة تسهم الهيئة، من خلال برنامج المبادرة، في إعدادها بصورة تتوائم مع تطلعات دبي لمستقبل قطاع الطرق والمواصلات وتواكب التطور العالمي في هذا المجال، وبالتزامن مع ذكرى افتتاح مشروع استراتيجي أسهم في تحقيق نقلة نوعية رسخت ريادة دبي في مجال حلول التنقّل المستقبلي الصديق للبيئة على مستوى المنطقة.
وقال معاليه: “تحرص هيئة الطرق والمواصلات، على بناء وتمكين الكفاءات الوطنية الشابة، وتوفير بيئة مثالية لدعم المواطنين وتطوير القيادات الشابة لتكون قادرة على استشراف المستقبل وابتكار الأدوات الضرورية لقيادة المرحلة المقبلة، والمساهمة في دفع عجلة النمو والتطوير لأجندة عمل الهيئة للفترة الحالية والمستقبلية”.
وتوفّر هيئة الطرق والمواصلات بيئة مناسبة للارتقاء الوظيفي، وتتيح المجال أمام الكفاءات المواطنة الشابة لتولي مناصب قيادية مهمة للمشاركة في مسيرتها لتحقيق الرؤية الطموحة والأهداف الاستراتيجية للهيئة، وتكرّس الهيئة جهودها لتكون الخيار الوظيفي الأول للموارد البشرية المؤهلة، من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية ذات المهارة المهنية العالية، وبناء نظام شامل لتحفيز الموظفين والاحتفاظ بهم، والاهتمام بتطوير وتنمية قدرات الموظفين علمياً وعملياً.
يُذكر أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي قد أطلقت مؤخراً مبادرة (مسار المهندسين)، الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات، وتتضمن توفير مسار للوظائف التخصصية في مجال الهندسة، يواكب متطلبات سوق العمل، ويحقق الاستقرار الوظيفي للمهندسين، كما أطلقت مبادرة المهندس الواعد (المسار السريع)،
لاستقطاب نخبة من المهندسين المواطنين خريجي الجامعات من ذوي المؤهلات الأكاديمية المتميزة، وإعدادهم فنياً وإدارياً، ليكونوا الجيل القادم من المتخصصين في هيئة الطرق والمواصلات.
