السعودية

أدوارُ سلامٍ تتجدد ومكانةٌ دولية ترسخِّها الأحداث.. المملكة تُدير معادلة الاستقرار في عالم مضطرب

تجدد المملكة العربية السعودية، بدورها الرائد على المستويين الإقليمي والدولي، تعزيز معادلة الاستقرار مستثمرة في ذلك مكانتها التي تتمتع بها دبلوماسيا وسياسيا وأدبيا لدى مختلف المنظمات ودوائر صنع القرار في مختلف دول العالم؛ حيث تتجلى حكمة ورصانة الدور السعودي في العديد من المواقف والأزمات التي ما كان لها أن يتم حلحلتها من دون تدخل الرياض.

وفي ذلك السياق الذي فرضه واقع التاريخ والجغرافيا ومعطيات الإدارة الحكيمة للأزمات؛ جاء رد الفعل الروسي على دور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بشأن إطلاق سراح الصحفي الأمريكي والأسرى الروس؛ ليجدد التأكيد على واقع قائم ودور متجدد للمملكة العربية السعودية التي تضع قيادتها المعايير الإنسانية محركا لدور دبلوماسي يُدرس في أدبيات السياسة الدولية.

وما كان الدور السعودي عن العالم ببعيد، فقد سبق للمملكة أن تدخلت بشأن الإفراج عن عدد من الأسرى لدى روسيا، من جنسيات مختلفة؛ وهو ما يترجم آلية عملية في استثمار معادلة العلاقات المتوازنة التي تدير بها المملكة التدخلات الحاسمة في العديد من الملفات الشائكة؛ وذلك في إطار ما تحظى به من مكانة دولية وإقليمية جعلت الدور السعودي استدعاء متجددا لصالح الاستقرار وليس مجرد استثناء طارئا يرتبط بالأحداث.

يؤمن أطراف الصراع في مختلف النزاعات الدولية بأهمية الدور السعودي القائم على المصالح المتبادلة بين المملكة وجميع بلدان العالم وفق مبادئ المنافع المتبادلة والمعاملة بالمثل والمصالح المشتركة؛ حيث تتجاوز مكانة المملكة لدى جميع أطراف العلاقات الخارجية لها دورها الاقتصادي في فرض معادلة التوازن والمصالح الدولية في سوق النفط، إلى أدوار دبلوماسية يتعامل بها العالم على أنها رصيد استقرار يتم اللجوء إليه في مختلف الأحداث الطارئة والأزمات، وتأكد ذلك مجددا من خلال نجاح الوساطة والإفراج عن الصحفي الأمريكي والأسرى الروس.

كذلك جاء إطلاق سراح 10 أسرى من مواطني عدد من الدول لدى روسيا؛ ليبرهن على الجهود السامية التي تباشرها قيادة المملكة على مستوى العالم في احتواء صراعات صعبة وفتح المجال للقنوات الدبلوماسية من خلال التمهيد السياسي وإزكاء بوادر حسن النية بين أطراف النزاعات الدولية؛ ويدلل على ذلك موقف المملكة الراسخ حيال الأزمة الأوكرانية منذ يومها الأول، فيما يمثل إقرار الدول السعودي في التداعيات المرتبطة بالأزمة اعترافا دوليا بمصداقية أداء الرياض كلاعب فاعل في السياسة الدولية.

بذلك الدول أصبح العطاء ملازما للمملكة على المستويات كافة إنسانيا ودبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا؛ على يد قيادة تحمل السلام نبراسا للمنطقة والعالم وتُعلي مبادئ الحوار والحلول العملية أساسا للاستقرار؛ مستهدفة بذلك وصول أطراف النزاعات الدولية إلى كلمة سواء ووضع حد لتطورها؛ وها هو العالم يجدد الاعتراف بقوة دور ذلك البلد الذي يعزز معادلة التوازن والاستقرار منهجا لسياسته الحكيمة.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى