قطر

قطر تدعو لحماية النازحين بغزة ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته

|

دعت الخارجية القطرية -اليوم السبت- المجتمعَ الدولي لحماية النازحين في قطاع غزة، ومنع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاته لإجبارهم على النزوح قسرا، بعد المجزرة التي وقعت فجر اليوم بمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين بمنطقة حي الدرج (وسط مدينة غزة).

ودانت الوزارة القطرية في بيان “بأشد العبارات” قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين، ووصفته بأنه “مجزرة مروعة وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعد سافر على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي”.

وجددت الخارجية القطرية مطالبتها بـ”تحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين”.

كما دعت المجتمعَ الدولي إلى “توفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية”.

وقد ارتفع عدد ضحايا مدرسة التابعين فجر اليوم إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها القطاع الفلسطيني الأسابيع الأخيرة.

مجازر سابقة

والخميس الماضي، استشهد 15 فلسطينيا وأُصيب عشرات بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات حربية إسرائيلية مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود اللتين تؤويان نازحين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وفق جهاز الدفاع المدني بالقطاع المحاصر.

وفي الرابع من أغسطس/آب الجاري، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بالقطاع -في بيان- استشهاد 30 فلسطينيا وإصابة العشرات 80% منهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر (غرب مدينة غزة).

وفي الثالث من نفس الشهر، استشهد 16 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة، وفق الدفاع المدني بغزة.

وتشن إسرائيل منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على القطاع الفلسطيني خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى