مفاوضات حماس وإسرائيل تستأنف بالدوحة والضغوط تتصاعد على نتنياهو
5/7/2024–|آخر تحديث: 6/7/202402:24 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن المفاوضات بين جميع الأطراف بشأن غزة ستُستأنف اعتبارا من اليوم الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، في وقت تصاعدت فيه الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.
وأوضح المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية أن محادثات الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ركزت على تفاصيل مفاوضات الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار.
وقال إن الجانبين ناقشا القضايا العالقة التي يرتبط معظمها الآن على وجه التحديد بكيفية تنفيذ الاتفاق. وأشار إلى أن رد حماس على مقترحات بايدن يدفع العملية إلى الأمام وقد يوفر الأساس لإبرام الاتفاق ووضع إطار العمل من أجل التوصل لاتفاق نهائي.
إلى ذلك، قال بايدن إنه بحث مع نتنياهو جهود وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.
من جانبها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ومستشار الأمن القومي جَـيك سوليفان شاركا في محادثة نتنياهو وبايدن.
وكان نتنياهو وافق أمس على إرسال الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات في الدوحة مع إعلان إسرائيل تلقّيها، عبر الوسطاء، ردا من حركة حماس على اقتراح اتفاق لتبادل الأسرى.
ولم تنشر إسرائيل أو حماس أو الوسطاء الرد الجديد الذي قدمته الحركة إلى الوسطاء وتم نقله إلى إسرائيل الأربعاء، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن نتنياهو أكد لبايدن التزام إسرائيل بإنهاء الحرب فقط بعد تحقيق جميع أهدافها.
برنيع يغادر الدوحة
في غضون ذلك، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن فريق التفاوض بقيادة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنيع عاد إلى إسرائيل بعد اجتماعات مع وسطاء قطريين بالدوحة.
وفي وقت سابق، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنه توجه إلى الدوحة دون الوفد المفاوض ومن المتوقع أن يعود اليوم إلى إسرائيل، وإنه سيلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قبل انطلاق التفاوض.
في سياق متصل، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي أن قيادة الجيش مستعدة لقبول أي صفقة مع حماس بأي ثمن، وأن الأمر الرئيسي هو وقف الحرب. وأوضح المسؤول أن الجيش يسير في اتجاه قبول الصفقة.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العضو السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي بأنه سيدعم بشكل كامل أي صفقة من شأنها إعادة الأسرى من غزة.
ونقلت القناة الـ12 عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إن عدم لقائه رئيسي الشاباك والموساد يصعب على الجهاز الأمني التحضير لاجتماعات حول الصفقة.
بدورها، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تضغط على الحكومة للتوصل لاتفاق بسبب التغير في حسابات المعارك.
كما نقل موقع “والا” عن مسؤول إسرائيلي بارز أن نتنياهو أوفد مساعده فالك ورئيس الموساد للدوحة لحضور اجتماعات يغيب عنها رئيس الشاباك ومسؤول ملف الرهائن، وأنه أرسل فالك في جولات سابقة ليمارس رقابة وسط شكوكه في فريق التفاوض.
فرصة حقيقية
وكانت وكالة رويترز نقلت مساء أمس الخميس عن مسؤول أميركي قوله إن وفدا أميركيا سيشارك في الاجتماعات في الدوحة، مضيفا أن حماس تبنت تعديلا كبيرا للغاية في موقفها من الاتفاق.
وأضاف أن رد حماس يحرك العملية للأمام وقد يوفر الأساس لإبرام اتفاق بشأن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، مردفا أن القضايا العالقة تتعلق بكيفية تنفيذ الاتفاق، لكنه رجح مع ذلك ألا يُبرم الاتفاق في غضون أيام قليلة.
كما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بعد رد حماس الأحدث، موضحا أن “البنود ليست هينة لكنها لا ينبغي أن تفسد الاتفاق”.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر لرويترز إنه يمكن المضي قدما في الاتفاق لكن “الأمر يعتمد على نتنياهو”.