عمان

سفارة دولة الإمارات تنظم ندوة حول: “تطورات التكنولوجيا ومساهمتها في خدمة المجتمع”

الشميلي: مساعي من سلطنة عُمان ودولة الإمارات لتطوير ممارسات علمية وأمنية مبتكرة والاستثمار في التكنولوجيا

الدكتور حامد مراد: الشباب هم مصدر الأفكار لمساعدة الجهات الحكومية لمواجهة الظوار السلبية

مسقط – خالد عرابي

نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة المعتمدة لدى سلطنة عمان أمس ندوة تحت عنوان: “تطورات التكنولوجيا ومساهمتها في خدمة المجتمع”، والتي سلطت الضوء على آخر التطورات التكنولوجية في مشاريع شرطة دبي ومساهمتها في خدمة المجتمع، وذلك بفندق ماندارين أورينتال مسقط ، بحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمد لدى السلطنة معالي محمد نخيرة الظاهري، وبحضور لفيف من المسئولين العمانيين والإماراتيين، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية الشقيقة، بالغضافة إلى الحضور من عدة جهات وشركات مختلفة، وقد سلطت الندوة الضوء على التكنولوجيا وتطوراتها المتلاحقة وتأثيراتها في خدمة المجتمع ومنها سهولة تقديم الخدمات للمواطنيين والمقيمن، والتقليل من حوادث السير وكذلك التقليل من مستوى الجريمة وغيرها.

وفي الكلمة التي ألقاها المستشار الدكتور على محمد الشميلي، نائب رئيس بعثة دولة الإمارات المتحدة في مسقط نيابة عن سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة معالي محمد بن نخيرة عبر الدكتور الشميلي عن امتنان السفارة إلى وزارة خارجية سلطنة عمان على جهودها في سبيل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وأكد على أن مساعي كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات لتطوير ممارسات علمية وأمنية مبتكرة والاستثمار في التكنولوجيا تأتي تجسيداً لرؤية كل من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لصناعة المستقبل بشكل استباقي، وتقديم نموذجاً ريادياً ملهماً في الجاهزية للغد، بما يساهم في تحسين جودة الحياة عبر تسخير تكنولوجيا المستقبل، وحفظ أبنائنا من تحديات عالم البيانات المفتوحة. وأشار الشميلي إلى أن هذه الجهود أضحت أمراً حتمياً لتعزيز قدرات البلدين الشقيقين في مواجهة كافة التحديات المرتبطة بالتقدم التقني، كذلك ضمان أعلى مستويات السلامة للمواطنين والمقيمين في البلدين الشقيقين.

دمج الشباب الجامعيين

واستعرض الملازم أول حمدان حامد آل علي، من شرطة دبي عدد من المشروعات التي قدمتها شرطة دبي خلال الفترة الأخيرة، ومنها (منصة إيفاد) والتي تعنى بتقديم خدمات وتطبيقات ذكية للتواصل مع أفراد المجتمع ودمج الشباب الجامعيين ودعم الاستراتيجية الوطنية الإماراتية في تمكين الشباب وتوظيف قدراتهم بالإضافة لدعم المشاريع الاستراتيجية بأفكار إبداعية ومبتكرة وكذلك تعزيز الشراكة مع القطاعين التعليمي والبحثي في مجال استثمار مشاريع الطلاب.

كما استعرض آل علي مشروع “عين الشرطة” والذي يهدف إلى مساهمة أفراد المجتمع في حفظ الأمن والأمان والحد من الجريمة، والإبلاغ عن التجاوزات غير القانونية، وكذلك مخالفات السير التي يقوم بها بعض المنهورين على الطريق، وتسهم المعلومات المبلغة من المواطنين والمقيمين والزوار ومختلف شرائح المجتمع في رصد الظواهر السلبية، وتمكين شرطة دبي من تنفيذ حملات التوعية التي تعزز الأمن والأمان والعمل على إسعاد أفراد المجتمع. وكذلك عرض آل علي مهام مركز الشرطة الذكي (SPS) وهو مركز شرطة تفاعلي متكامل يعمل بنظام الخدمة الذاتية، يتيح لأفراد المجتمع التقديم على جميع الخدمات والتي يتم تقديمها في مراكز الشرطة التقليدية، ويوفر المركز العديد من الخدمات الذكية، من أبرزها (فتح بلاغ جنائي – تسليم مواد تم العثور عليها – وجميع طلبات الشهادات والتصاريح).

الشباب هم مصدر الأفكار

وأكد الرائد الدكتور حامد عبدالله مراد، مدير إدارة الابتعاث والاستقطاب بشرطة دبي على أن حكومة دبي استفادة كثير من قدرات الشباب الإماراتي وخاصة طلاب الجامعات، خاصة وأنهم متطورين تكنولوجيا ومتابعين لأحدث ما تقدمه ومن ثم فكثير منهم يقدمون أفكارا خلاقة وتمثل إضافة كبيرة في عالم التكنولوجيا التي تخدم المجتمع، وضرب مثالا بأن نموذج أن تجربة مثل الزورق الذكي كان فكرة من طلاب جامعيين وأمنت بها وتبنتها شرطة دبي ودعمتها، كما تكاتف معها المجتمع ومن ذلك دعم الشركات العاملة في هذا القطاع في الدولة ولذا نجحت وأصبحت واقعها يخدم المجتمع بحق.

وأشار مراد إلى أن من المشاريع السباقة التي تقوم بها شرطة دبي مستفيدة من الشباب والبحث العلمي والتكنولوجيا ومواكبة التشريعات لما يحدث من تطور تكنولوجي متسارع، فالشباب هم مصدر الأفكار لمساعدة الجهات الحكومية لمواجهة الظوار السلبية. وقال بأن هناك أربعة طلاب للدكتوراة يعملون مع شرطة دبي وهم يعملون على دراسة التشريعات الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة ومسؤولية القيادة الذاتية للسيارة تقع على من؟ وقال بأنه بكل تأكيد هناك تشريعات تكون على حجم الجديد والتحديات.

 ومن ناحية أخرى أشار مدير إدارة الابتعاث والاستقطاب بشرطة دبي إلى أنه كما أن التكنولوجيا لها إيجابيات ودور كبير في خدمة المجتمع، فبالتأكيد كانت لها تحديات ومنها على سبيل المثال محاولة استفادة بعض المجرمين في استخدام التكنولوجيا للقيام بجرائم أو التستر على جرائمهم، ولكن شرطة دبي كانت سباقة في مواجهة ذلك وأوجدت وحدات مسؤولة عن ذلك ومنها ما قامت به في مكافحة الجريمة في “بلوك تشين” وهو أمر ليس بسهل ولكن تغلبت عليه.

وفي نهاية الندوة دار نقاش بين الحضور تناول العرض التفاعلي، وتناول النقاش التحديات التي تواجه المنطقة في ظل التطور التكنولوجي والاستفادة المثلى منه في العديد من الجوانب، حيث مثلت الندوة فرصة للتعاون وتبادل المعرفة، وبناء الكفاءات لمواجهة تحديات حوكمة التكنولوجيا، وتحديد أفضل الممارسات التي تضمن مواجهة سوء الاستخدام المحتمل لها، وآثاره على النواحي المجتمعية والأمنية، والإجراءات المطلوبة للتعامل مع التحديات المشار اليها، عن طريق العمل على تطوير آليات علمية في العديد من المجالات المرتبطة بها، مثل تعزيز قدرات الأمن السيبراني، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وسبل مكافحة البرمجيات الخبيثة، بالإضافة لتسهيل التواصل بين المجتمع والمؤسسات العلمية والرقابية. كما تم التطرق للزوارق الذكية و سبل التحكم فيها ومواجهة ما تقابله من تحديات وكذلك الحديث في التكنولوجيا للتعامل معها وكذلك السيارات ذاتية القيادة وغيرها من المحاور المختلفة المرتبطة بموضوع الندوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى