الكويت

75 ألف لبناني أصبحوا لاجئين إلى الأراضي السورية خلال أسبوع فقط

 حذرت الكويت من أن القانون الدولي الإنساني في خطر جسيم نتيجة الانتهاكات الصارخة والتعديات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل وكذلك لبنان.

جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها الملحق الديبلوماسي عبدالعزيز المعجل أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة تحت بند «تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها».

وقال المعجل إن «شرعية القانون الدولي تتقوض يوميا بسبب غياب المحاسبة لهذا الكيان الذي يبدو وكأنه فوق القانون والمساءلة»، معربا عن الأسف إزاء المجتمع الدولي الذي يقف بعيدا عن الاضطلاع بمسؤوليته.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، نبه المعجل إلى استمرار مشروع الإبادة الجماعية للاحتلال بعد أن أعلنت قواته عن استهداف لأكثر من 40 ألف «هدف» في القطاع منذ بداية عدوانه في العام الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 140 ألف فلسطيني جلهم من النساء والأطفال.

وجدد دعوة البلاد للوصول إلى تسوية عادلة ودائمة للأزمة قائمة على حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية بما يشمل انسحاب قوات الاحتلال من جميع الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية والضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي السياق، قال المعجل إن الكويت تحث جميع الدول على الاعتراف بدولة فلسطين ودعم انضمامها إلى الأمم المتحدة كعضو كامل الحقوق والعضوية.

وحول النزوح الداخلي في لبنان، أشار الملحق الديبلوماسي إلى أن عدوان الاحتلال في لبنان تسبب في نزوح أكثر من مليون ومائتي ألف شخص داخليا ما يمثل 22% من سكان لبنان وذلك منذ بداية العدوان في 8 أكتوبر من العام الحالي.

وأضاف أن 75 ألف لبناني أصبحوا الآن لاجئين إلى الأراضي السورية برا وذلك في الفترة بين 23 و30 سبتمبر فقط.

وأعرب المعجل عن إدانة الكويت الشديدة إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، واستنكارها أيضا انتهاكه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مطالبا المجتمع الدولي بمحاسبته.

وفي السياق، تطرق الملحق الديبلوماسي إلى إسهامات الكويت بشكل كبير على الصعيدين الوطني والدولي في تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة ضحايا الأزمات.

واستشهد المعجل بإنشاء البلاد لجسر جوي لإيصال المساعدات إلى الأشقاء في قطاع غزة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الطارئ للبنان تعزيزا للجهود الدولية وتجسيدا لمبادئها الوطنية المبنية على مد يد العون ومساندة الشعوب المتضررة.

وختم الملحق الديبلوماسي الكويتي كلمة البلاد بالتشديد على ضرورة إيقاف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال وممارسة أشكال الضغط كافة لإجباره على إنهاء حربه الإجرامية ضد فلسطين ولبنان.

ودعا أيضا إلى تحقيق هدنة دائمة تحمي المدنيين وتضع حدا للانتهاكات والجرائم المستمرة والممنهجة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى