مسؤولان أكاديميان: التعاون العربي في التعليم العالي ضرورة لضمان جودته ومواءمته لاحتياجات سوق العمل
أكد مسؤولان أكاديميان كويتيان أهمية تعزيز التعاون العربي في مجال التعليم العالي لمواكبة التطورات التكنولوجية والبحثية المتسارعة، مشددين على ضرورة التعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية وتبادل الخبرات لضمان جودة التعليم وتلبية احتياجات سوق العمل وتحقيق تنمية مستدامة في هذا المجال الحيوي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤولان لـ (كونا) خلال مشاركتهما في فعاليات (المؤتمر الـ19 للوزراء والمسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي) الذي انعقد في أبوظبي بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) تحت شعار (نظام تعليم عالي مرن مواكب للتغيرات العالمية السريعة).
وصرح المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.حسن الفجام بأن المؤتمر جاء في توقيت مثالي لمناقشة أساليب تطوير التعليم والتدريب وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية في المنطقة. وأكد أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو رفع كفاءة وجودة البرامج التعليمية من خلال تبادل الأفكار والخبرات إلى جانب صياغة رؤية مستقبلية تلبي احتياجات سوق العمل وتواكب الابتكارات التكنولوجية المتسارعة.
وأضاف الفجام أن مشاركة دولة الكويت تضمنت تقديم مبادرتين علميتين الأولى تناولت دور جامعة الكويت في تطوير التعليم، بينما ركزت الثانية على جهود الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية. وأوضح أن الورقتين لاقتا إشادة من الوفود العربية نظرا لدور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم وتحليل أداء الطلبة وتطوير البرامج التعليمية بشكل فعال.
كما أعرب عن أمله في أن تساهم توصيات المؤتمر في تعزيز دور مؤسسات التعليم العالي في الدول العربية، مشيدا بالتنظيم المتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة والجهود المبذولة لإنجاح هذا الحدث.
من جهته، أوضح رئيس قسم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت د.أسامة اليوسف أن مشاركة الكويت في المؤتمر تأتي في إطار التزام جامعة الكويت بتقديم تعليم عالي الجودة يواكب التوجهات العالمية ويعزز قدرات الطلبة لمواجهة تحديات المستقبل.
وأضاف اليوسف أن الجامعة قدمت خلال المؤتمر خطتها الاستراتيجية التي تهدف إلى مواكبة التطورات العالمية وتلبية احتياجات سوق العمل، كما سلط الضوء على مبادرات الجامعة في مجال الاستدامة والتي تركز على تعزيز الوعي البيئي وتطبيق ممارسات مستدامة في التعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى مبادرات التعليم المستمر التي تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب والخريجين.
وأكد اليوسف أن مشاركة الجامعة في جلسات الخبراء والمناقشات الإقليمية عكست رؤية الكويت في تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات في مجال التعليم العالي.