الكويت

مؤتمر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بالمجال القانوني: التقنيات الذكية تسهم في تسهيل المعاملات

سلطان العبدان

أجمع المشاركون في مؤتمر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المجالات القانونية والذي نظمه مركز إنفينيتي انترناشيونال بفندق جميرا أمس على أهمية الذكاء الاصطناعي في تسهيل المعاملات وتوفير الوقت والجهد، مؤكدين ان النتائج والمخرجات من هذه الانظمة تعتمد على البيانات المدخلة، ولا بد من إشراف البشر على مخرجات تلك التقنيات.

في البداية، رحب المدير التنفيذي لمركز إنفينيتي انترناشيونال مبارك عبدالهادي بالحضور وخاصة المشاركين من الإمارات وسلطنة عمان، مبينا ان المؤتمر يهدف الى تعزيز الوعي القانوني في التحول الرقمي والذكاء الاصنطاعي لأنه أمر يفرض نفسه في كل المجالات، لذلك قررنا تكون فكرة المؤتمر في المجال القانوني. وناقشت الجلسة الأولى «التحول الرقمي وتسوية المنازعات»، مشيرة إلى تجربة الإمارات في النظام القضائي والقانوني بإدارة المستشار القانوني د.بلال الصنديد الذي أكد ان فكرة المؤتمر رائدة وحديثة والجميع يتساءل أين سنذهب بعد الذكاء الاصطناعي؟ وكيف سيخدم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي القانونيين؟

بدورها، قالت عضو المجلس الاستشاري الأسري بالإمارات د.فاطمة الهياس ان الإمارات لها خطوات استباقية والتحول الرقمي نقل معلومات مادية إلى معلومات رقمية وهذا يوفر الوقت ويسرع الإجراءات ولكن تحول حكومة إلى إلكترونية له بعد آخر، ولدينا مراكز خدمة تأخذ رسوما ولكن الإجراء الإلكتروني مجانا.

من جانبه، قال الخبير الأسري في محاكم دبي صلاح الهاشمي واجهنا 3 تحديات للتحول الرقمي وهي قانونية وتقنية وبشرية، وفي السابق كان كل شيء يدوي بالمحاكم والآن في توزيع التركات لا يوجد تدخل بشري وكان الأمر يستغرق أكثر من 3 أسابيع ولكن الآن 3 أيام فقط.

من ناحيته، ذكر عضو المجلس الاستشاري الأسري في الإمارات علي الحمودي ان التسويات تعني حل الخلاف والجلسات تكون عن بعد وتدار عن طريق مختصين وأقسام التسوية ايضا في القضايا الجزائية والتجارية والاتفاقيات تكون إلكترونية والتوقيع إلكتروني سريع ويعتمدها القاضي في نفسه اللحظة. وخلال الجلسة الثانية بعنوان «الالتزامات الشرعية والقانونية لاستخدام التكنولوجيا المالية في المنظمات»، قال د.فهد الموسى ان التكنولوجيا المالية جزء من التحول الرقمي وهذا القطاع رئيسي وأساسي في التحول الرقمي بجميع الدول، مشيرا إلى ان التقنية الإسلامية هي المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية والكويت من ضمن الدول العشر الأولى فيها.

وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان «روبوتات الدردشة القانونية بين الفاعلية والمصداقية»، حيث أكد الأستاذ المساعد بقسم الحاسوب بكلية التربية الأساسية د.علي الفيلي ان الذكاء الاصطناعي يستطيع ان يتواصل معنا ولديه بيانات ضخمة ويتبع نفس الإجراء البشري ولكنه إلكتروني، ومن فوائد الدردشة الإلكترونية تواجدها في كل وقت عكس الباحث القانوني وتوفير الوقت والجهد وسهولة الوصول للخدمات.

وبين الفيلي ان المصداقية هي الهاجس الرئيسي لنا ولا بد من مراقبة الروبوتات بشكل مستمر وهو ما يولد ثقة المستخدمين ولا بد من التحديث المستمر لنصل إلى أقصى درجة من المصداقية.

بدوره، قال رولاند ابي نجم في جلسة أخلاقيات وضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال القانوني ان الأساس في الذكاء الاصطناعي هو البيانات لا التكنولوجيا، هي العمود الفقري ثم يأتي دور معالجة البيانات عن طريق الخوارزميات، مؤكدا ان الذكاء الاصطناعي يمكنه تحسين جودة الخدمات القانونية وتقليل الوقت وزيادة الكفاءة اللازمين لإنجاز المهام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى