سفارة إسبانيا تحيي ليلة موسيقية لفنان الفلامنكو الأندلسي الراحل دي لوسيا بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية
تطل ذاكرة الماضي حنينا وتوقا نحو تراث الأندلس الملهم للتاريخ قديما وحاضرا ومستقبلا فتنسج مسارات مدهشة وتفتح نوافذ الجمال تطلعا لتراث إنساني متجدد.
وهذا الانطباع تجلى في أمسية موسيقية ديبلوماسية ماتعة أحيتها سفارة اسبانيا لدى الكويت بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية بطلها الفنان الإسباني الراحل باكو دي لوسيا وإبداعه في فن الفلامنكو الأندلسي.
ومن المسلم به أن فن الفلامنكو يعد من أبرز محددات الهوية الاندلسية في اسبانيا فهو تراث حي باق ومتواصل للإنسانية فهذا الفن الذي يعبر عن الألم والغضب والحزن والمعاناة أحيانا يمتزج بالبهجة والمرح وحب الحياة ويبرز الهوية الاندلسية ويحمل نكهتها الثقافية التي شهدت بلاد الأندلس نشأته وتطوره بلا منازع.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل قال سفير اسبانيا مانويل إرنانديث غمايو في الأمسية التي أقيمت في مركز اليرموك الثقافي ان الموسيقى تجمع ما بين الشعوب، مبينا أن هذه الأمسية تهدف لتسليط الضوء على أحد أشهر الفنانين الإسبان على الإطلاق سعيا لتقريب الشعبين الصديقين الإسباني والكويتي.
وأفاد بأن الفنان دي لوسيا الذي مضى عقد على وفاته ترك أثرا ضخما في الموسيقى ولاسيما في ادراج فن الفلامنكو الذي تعتبر آلة القيثارة الوترية جوهره ضمن فنون الموسيقى العالمية وأكسبها الشهرة الواسعة حول العالم بعد ان قام بتحديث ومزج أنواع أخرى من الموسيقى المشهورة مثل الجاز مع فن الفلامنكو الأندلسي.
واستمع الجمهور الذي ضم عددا من السفراء لدى الكويت إلى العديد من المقطوعات الشهيرة للفنان الإسباني باكو دي لوسيا ليحن بعضهم إلى الماضي ويتعرف البعض الآخر على جزء مهم من الثقافة والحضارة الإسبانية الأندلسية.