الكويت

د.عبدالله السند: الإدارة القائمة على التخطيط والتنظيم والتحفيز الضمان الوحيد للحصول على نتائج مثلى

  • التعامل مع التحديات المعاصرة وقراءة ما يتعلق بالتغييرات المحتملة مستقبلاً أساس لاتخاذ القرارات

حدد د.عبدالله السند الطريق والسبل إلى الإدارة الصحية الفعالة، والتي تمكن من تطبيق الأفكار والنظريات والمبادئ الإدارية بطريقة ذكية، ما يسهم في تحقيق النتائج المنشودة.

إذ تناول د.السند خلال برنامج مفاهيم الذي يعده ويقدمه على تلفزيون الكويت، تسليط الضوء على الإدارة الصحية الفعالة، لافتا إلى أن الإدارة الجيدة تسهم مساهمة فعالة وأساسية في الاستفادة من جميع الموارد والإمكانيات المتاحة للمؤسسة والعاملين فيها، بما يؤدي إلى تحسين جودة تقديم الخدمة والوصول للأهداف المنشودة، عبر تعميق روح العمل الجماعي، وتوزيع الأدوار، والمشاركة في التنظيم والقرار، والتعامل مع التحديات والمشاكل المعاصرة، وقراءة ما يتعلق بالتحديات والتغييرات المحتملة مستقبلا، كأساس لاتخاذ القرارات.

وشدد د.السند على أهمية الإدارة الصحية الجيدة، والتي تؤثر في مختلف دول العالم على أداء المرافق الصحية، ومستوى أهدافها وتطورها، حيث انها عنصر أساسي وجوهري في التغلب على المشاكل التي تواجه المؤسسات والأنظمة الصحية.

وأشار إلى أن العلاقات القائمة على التخطيط والتنظيم والتحفيز، لها آثارها الإيجابية على العمل، كما تعد الضمان للحصول على نتائج مثلى، وتحقيق الأهداف المنشودة، وصولا لرضى الموظف والمراجع، والذي يعد القاعدة الأساسية لتقييم أداء عمل المؤسسات الصحية.

وتطرق د.السند في أحد محاور الحلقة إلى المهارات والصفات التي ينبغي أن يحظى بها القائد أو المدير الناجح لنشر روح الحيوية المتجددة في بيئة العمل، مؤكدا أن العمل لا يمكن أن ينجح من دون وجود خطة تسيره، وسياسة تنظمه.

ولفت إلى أن الإدارة علم وفن، وهناك سمات يجب أن تتوافر في القيادي أو الإداري الناجح، مشيرا إلى أن هناك نماذج كثيرة لممارسين صحيين سواء في الكويت وفي غيرها من دول العالم تولوا مواقع قيادية وإدارية، وحققوا نجاحات متتالية، وأثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في الإدارة.

من جهة أخرى، سلط د.السند الضوء على مفهوم الاحتراق الوظيفي، لافتا إلى أنه حالة من الإرهاق الجسدي والنفسي، يشعر بها الشخص بعد التعرض لفترات طويلة من العمل المستمر، والضغوط والإحباط والتوتر في العمل.

ورأى أن الاحتراق الوظيفي عملية تحدث تدريجيا، وقد تتطور وتتفاقم مع مرور الوقت ما لم يتم اتخاذ تدابير صحية للتخفيف من حدة أسبابه، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، من أجل تجديد الطاقة، وتحسين الصحة العقلية والنفسية، وتحسين الإنتاجية.

وعرج د.السند إلى الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الاحتراق الوظيفي، لافتا إلى أنه لا يعد اضطرابا نفسيا، ولكن هناك تدابير صحية يمكن اتخاذها لتخفيف وطأته وحدته، عبر تحديد مسببات المشكلة مشيرا إلى الخطوات التي يمكن إتباعها للوقاية أو العلاج من الاحتراق الوظيفي.

كما لفت د.السند إلى أن كثير من الدراسات تكاد تتفق على أن العاملين في المهن ذات الطابع الإنساني، أكثر عرضة من غيرهم للاحتراق الوظيفي، كالعاملين في المهن الطبية، أو مهن التدريس، أو رجال الإطفاء أو الشرطة، أو غير ذلك من المهن الإنسانية أو الخدمية، مشيرا في هذا الشأن إلى أن العديد من الدراسات اتفقت على أن هناك أشخاصا وفقا لبعض خصائصهم الشخصية، أكثر قابلية من غيرهم للمعاناة من أعراض الاحتراق النفسي الوظيفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى