بالفيديو.. عثمان الخميس لـ«الأنباء»: مسابقة الكويت الدولية للقرآن مفخرة لكل كويتي
- نايف العجمي: القرآن شفاء من الأدواء الحسية أو البدنية أو المعنوية ومن الشبهات والجهل وأمراض الصدور والقلوب
أسامة أبوالسعود
نظمت جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته في ختام تصفياتها في الدورة الثالثة عشرة 2024 محاضرة بعنوان «هدى وشفاء» حاضر فيها الشيخ د.عثمان الخميس ود.نايف العجمي وسط حضور حاشد من الجمهور وذلك مساء أمس الأول.
وأكد الداعية د.عثمان الخميس، في تصريحات لـ «الأنباء» على هامش المحاضرة، أن مسابقة الكويت الدولية للقرآن «مفخرة يعتز بها كل كويتي وشيء يثلج الصدر ويفرح العين ويريح النفس ان نجد هذا الكم الكبير من الحفاظ والقراء واللجان والخير العظيم».
وتابع «هذا الجمع الطيب إذا رآه الإنسان يشعر بالفخر والسعادة أنه ينتمي لهذه البلاد، وأسأل الله تعالى أن تكون هذه المسابقة في كل بلد مسلم، فهدفنا هو حفظ كتاب الله والعناية به في كل مكان».
وتوجه الخميس بالشكر لجميع اللجان القائمة على هذا الجمع الكبير العظيم الذي رأينا فيه مشاركة الطلاب والمشايخ من جميع أنحاء العالم، داعيا الله سبحانه وتعالى ان يحفظ الكويت وسائر بلاد المسلمين.
كما توجه الخميس بالشكر لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس الوزراء، ووزير الأوقاف د.محمد الوسمي والمسؤولين عن هذه الجائزة «وكل أهل الكويت أشكرهم شكرا جزيلا من القلب على ما قاموا به، وأسأل الله أن يجعل هذا الجهد في ميزان أعمالهم».
وأكد د.عثمان الخميس في موضوع الندوة أن الأصل في القرآن أنه هدى مصداقا لقوله تعالى (الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)، وقوله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)، مضيفا «فالأصل في القرآن أنه «هدى وشفاء» فكان كذلك ومازال كذلك وسيبقى كذلك ان شاء الله تعالى».
وأضاف الخميس أن نعم الله لا تعد ولا تحصى مصداقا لقوله تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، وقوله (وما بكم من نعمة فمن الله)، موضحا أن من أعظم نعم الله تبارك وتعالى علينا أن جعل لنا الإسلام دينا وأرسل إلينا خير رسله وأنزل عليه أحسن كتبه وشرع لنا وله أكمل شرائعه فلله الحمد أولا واخيرا وظاهرا وباطنا، ولله الحمد حتى يرضى.
وأضاف «ومن نعم الله علينا أن تعهد الله تبارك وتعالى بحفظ هذا الكتاب، لأن الأمم السابقة لم تحفظ كتبها، كما قال سبحانه وتعالى (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ)، لكنهم لم يحفظوا كتاب الله تبارك الله، بل الأمر كما قال الله تبارك وتعالى (يحرفون الكلم عن مواضعه)، فحرفوا الكلم وعبثوا بكتب الله سبحانه وتعالى».
وخاطب الخميس الحضور من علماء ومشايخ وحفظة القرآن الكريم «وحفظه بكم أنتم حفاظ كتاب الله سبحانه وتعالى، بحفظه في الصدور وما زال التلاميذ على مر الزمان يتناقلونه عن مشايخهم ويحفظونه في صدورهم ويبلغونه لمن بعدهم»، مؤكدا «ان كتاب الله سبحانه وتعالى هو معجزة في كل زمان ومكان، حيث قال سبحانه وتعالى (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) فهذا الجبل الجلمود الصخر لو أنزل عليه هذا القرآن فإنه يخشع ويتصدع من خشية الله».
وشدد على ضرورة تدبر القرآن ومعانيه مستشهدا بقوله تعالى (كتاب أنزلنه إليك مبارك ليدبروا آياته)، وبقول الإمام الطبري «عجبت ممن يقرأ القرآن ولا يتدبره كيف يلتذ بقراءته».
من جانبه، قال الداعية د.نايف العجمي إن القرآن العظيم كله شفاء من الأدواء الحسية أو البدنية أو المعنوية، فهو شفاء من الشبهات والجهل وأمراض الصدور والقلوب وشفاء من البخل والشح والظلم. واضاف العجمي: إن القرآن شفاء يداوي النفوس من ظلمات الكفر والنفاق وتعزيز قيمة الصدق لان القرآن يزيد الإنسان يقينا مصداقا لقوله تعالى (فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا)، اي يزيدهم ايمانا فوق إيمانهم، لأنه قائم على الدلائل والبراهين التي ترسخ اليقين وتثبت الإيمان.
وأوضح ان القرآن مادة الشفاء مصداقا لقوله (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)، وقوله تعالى (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء)، وقوله تعالى (يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين).
وشدد العجمي على أن الله عز وجل ذكر في الآيات الثلاث السابقة الإيمان والمؤمنين، فالشفاء مرتبط بالإيمان، والإيمان مرتبط بالتصديق بهذا القرآن وما جاء به القرآن وأن يقرأ المؤمن القرآن ولديه اعتقاد راسخ وإيمان ثابت بأنه شفاء للنفوس والصدور بالطمأنينة والسكينة وشفاء الأبدان بالرقية الشرعية.