الكويت

بالفيديو.. «المباركية».. دانة «الديرة»

ندى أبونصر

«المباركية» من أهم الأسواق في الكويت، فهو شاهد على تاريخ هذا البلد الطيب، ويحفظ طابعه التراثي التقليدي، ليعطي الزائرين فرصة للتعرف على معلم وطني ما زال قائما يشهد على عقود من تاريخ البلاد حتى وصفه البعض بانه «دانة الديرة» كونه يقع في قلب العاصمة. رغم تطور الأسواق في الكويت وامتدادها العمراني وتصميماتها الحديثة، فإن سوق «المباركية» الواقع في منطقة «القبلة» في قلب العاصمة له طابعه الخاص، حيث اصبح مقصدا أساسيا للمواطنين والوافدين والزائرين والسياح باختلاف الشرائح العمرية أو المجتمعية ومن شتى الجنسيات الذين يبغون الاستمتاع بقضاء أوقاتهم في هذا الموقع التراثي الذي يحمل رائحة وعبق الماضي. وحاليا يمتاز هذا السوق ومحلاته بالسعى إلى استقطاب جيل الشباب عبر مزج الطابع التراثي بالحديث، إذ انتشرت في الآونة الأخيرة المقاهي والمطاعم الجديدة التي تقدم الأطباق العصرية. كما خصص السوق مساحات لإقامة المعارض الشبابية التي تواكب الجيل الحالي ليصبح حاضنا للمشاريع الشبابية.

كما يقدم «المباركية» مختلف السلع التي يبحث عنها الجميع، فهو يزخر بأنواع وفيرة من اللحوم والأسماك والمواد الغذائية والاستهلاكية والحلويات الشعبية والتمور والعسل ومحلات العطارة والملبوسات الرجالية والنسائية، إضافة إلى مجموعة من محلات الإكسسوارات والسلع التراثية والتحف والخزفيات والتذكارات وكلها بأسعار مناسبة، كما يوجد به سوق لبيع وشراء المصوغات الذهبية والمجوهرات. وهناك أيضا العديد من المقاهي الشعبية والاستراحات والمطاعم صممت على طراز القديم وتقدم مأكولات ومشروبات شعبية.

والجهات المعنية حريصة على الاهتمام بسوق المباركية وتطويره على الدوام لإظهارها بحلة جديدة تحافظ على الجانب التراثي وتبرزه من الناحية الجمالية، حتى يلبي متطلبات العديد من الزوار والسياح ويبقى في الوقت نفسه معلما تراثيا وعلامة من علامات الكويت.

«الأنباء» جالت في المباركية واستمعت إلى آراء العديد من رواد السوق لمعرفة انطباعاتهم وماذا يعني لهم هذا السوق التراثي وكيف تطور على مر السنوات ولماذا يقصدونه؟ فجاءت التفاصيل كما في السطور التالية:

بداية، قالت أنسام حمود إنها تحب ان تأتي كثيرا إلى سوق المباركية فهو محطة ثابتة لزيارة كل خليجي يأتي للكويت، والمباركية قلب الكويت بلا منازع، وهنا ملاذ الباحثين عن الألفة والدفء، وهنا رائحة التاريخ وسيرة الأجداد، مضيفة: المباركية تحتوي على كل شيء فهي سوق متكامل ويلبي جميع الاذواق.

بدوره، قال محمد حمود ان المباركية سوق مميز وأصبحت الآن أفضل بكثير من قبل من حيث التنظيم والإضاءة، متابعا: في هذه الاجواء الجميلة متعة خاصة زيارة هذا السوق التراثي وأنصح كل زائر إلى الكويت بأن يقصد سوق المباركية ويتعرف عليه لأنه يجمع بين الماضي والحاضر ويعكس اصالة وتراث الشعب الكويتي.

الماضي والحاضر

من جانبها، أكدت أم سعود ان سوق المباركية هو الماضي والحاضر وسره الأكبر يكمن في بساطته ويعتبر تراث دولة ويجب المحافظة على هذا التراث وجمال المباركية بشكله القديم، مؤكدة «إحنا الحين ننحاش من الأماكن الحديثة عشان نتمتع بالسوق القديم وهذا اللي باقيلنا». وأضافت أم سعود: المباركية اصحبت الآن اجمل ولكن يجب ألا تتغير ملامحها وتظل محافظة على عبق الماضي والاجداد.

من جانبه، قال طلال الرشيدي ان سوق المباركية سوق جميل وقد تزين بالأعلام الإماراتية بمناسبة العيد الوطني الإماراتي. وتجديد السوق جميل جدا من حيث التنظيم وافضل من قبل ولا ينقصه سوى تفعيل كرت البنك بشكل اكبر من اجل السياح لأن اغلب المحلات تتعامل بالعملة النقدية.

بدورها، قالت رنا الحصري ان سوق المباركية يجمع كل الاسواق تحت سقف واحد وهو أهم وأشهر معالم السياحة في الكويت وزيارته تمثل رحلة في تاريخ البلاد القديم. وزادت: إلى جانب ذلك فإنه أحد أعمدة سياحة التسوق لمختلف أصناف وأنواع المنتجات والبضائع، والتجديد الذي طرأ على السوق جميل ولكن بحاجة إلى تنظيم مواقف للسيارات بشكل أكبر ومساحات أكبر منعا للازدحام.

بدوره، قال عدنان ابراهيم الصالح: المباركية طفولتي وذكرياتي بكل التفاصيل التي عشناها، والتطور العمراني الذي حصل عليها جميل جدا وأنصح الجميع بزيارة هذا السوق الجميل، عبق الماضي والحاضر والمستقبل، والخليجيون يحبون جدا زيارة المباركية ويقصدونها في كل أشهر السنة وليس فقط في وقت معين، ولكن الآن الأجواء جميلة جدا والطقس جميل وزيارة المباركية لها سحر خاص.

من جانبه، قال حمود فواز ان هذا السوق سوق آبائنا وأجدادنا وعبق التراث والتطورات التي حصلت جميلة، ونتمنى ان يحصل تطور أكثر لتكون مهيأة اكثر للزوار بالأخص في الاشهر الحارة من العام، مضيفا: جميلة المباركية بكل التفاصيل الموجودة بها ونتمنى من الشباب الكويتي ان يحافظوا على هذا التراث وتخليده من جيل إلى جيل.

بدوره، قال الإماراتي سالم الحمود الكتبي ان هذه المرة الثانية التي يزور بها المباركية والأجواء جميلة جدا والطقس جميل واختلفت كثيرا الآن عن قبل بالنسبة للتنظيم والأضواء. ونصح الكتبي الجميع بأن يقصدوا هذا السوق التراثي الجميل الذي يأخذنا برحلة جميلة إلى تراث أجدادنا والماضي الجميل.

من جهتها، قالت ام حسين ان سوق المباركية مميز وبالأخص بهذه الاجواء الجميلة والآن افضل من قبل بعد التجديدات التي طرأت عليه، مضيفة: هذا السوق الرائع هو أصل الأسواق كلها، كما توجد داخله اعداد لا بأس بها من المقاهي والاستراحات المتميزة والمطاعم التي تقدم المشروبات والمأكولات المفضلة لدى الزائرين، ومن ضمنها الأطباق الخليجية والهندية والإيرانية وغيرها.

وأضافت: باستطاعة الزائر وهو يتجول في أروقة سوق المباركية ان يعيش أجواء أسواق الكويت القديمة وبالأخص السوق المسقوف الذي يميزه.

جمال البساطة

بدوره، قال حمد أشرف إنه من عشاق سوق المباركية فهو يحمل الطابع القديم التراثي وهذا ما يميزه عن بقية الأسواق.

وأضاف ان اجواء المقاهي تذكرنا بالماضي وبساطته وأكلاته الشعبية الجميلة مع نسمات الهواء العليلة في مثل هذا الوقت من السنة، مؤكدا أن البساطة من أهم الأسباب التي يحبها في هذه الأماكن الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى