الكويت

الرفاعي: العدل هو الحصن الحصين والدرع الأمينة للحاكم والمحكوم

أسامة أبوالسعود

أشاد رئيس محكمة الاستئناف المستشار محمد أحمد الرفاعي بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء المحكمة حيث حققت نسبا غير مسبوقة من الفصل في الاستئنافات «مما ساهم في صنع تألق جديد لمحكمة الاستئناف يضاف إلى مآثرها العديدة ودورها الكبير في صنع التاريخ لصرحنا القضائي الشامخ في أعلاء كلمة الحق وإرساء قواعد العدل وحماية الحقوق والحريات».

جاء ذلك خلال كلمة للمستشار الرفاعي أمام الجمعية العامة للمحكمة المنعقدة بتاريخ 25/9/2024 حيث بدأ كلمته بالقول «مضى عام قضائي، وأشرق عام جديد، نسأل الله أن يكون عام خير وبركة، عاما أكثر ضياء وأجزل عطاء كما نحمده سبحانه وتعالى على عودتكم بعد العطلة القضائية موفوري الصحة والعافية لتواصلوا أداء رسالتكم السامية التي وهبتم أنفسكم لها وكنتم خير أهل لحملها، وندعو الله أن يمنحكم العون لإعلاء كلمة الحق وإرساء قواعد العدل». وتابع المستشار الرفاعي قائلا «في كل عام تودع المحكمة بعضا من الزملاء القدامى وتستقبل أعضاء جددا، فلنرحب معا بالمستشارين الذين انضموا إلى أسرة المحكمة الذين انتهى ندبهم إلى المحكمة الكلية، ونحن على ثقة بحماسهم وإقبالهم على العمل وحرصهم على رفعة القضاء وقدسيته، فنتمنى لهم جميعا التوفيق والسداد».

وأضاف انه لمواجهة الزيادة المطردة في بعض أنواع الطعون وللنهوض بأداء العدالة، فقد تقرر مع بداية العام القضائي الجديد إنشاء بعض الدوائر مع الحرص على حسن أداء العمل، داعيا إلى بذل المزيد من العطاء والاهتمام بالطعون المتداولة التي مر عليها وقت طويل. وأضاف المستشار الرفاعي «يطيب لنا دوما أن نسجل عظيم شكرنا وتقديرنا لما تقدمه الدولة من دعم مادي ومعنوي للقضاء وسدنته برعاية صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله للكويت وشعبها».

وأكد رئيس محكمة الاستئناف ان «العدل أساس الملك ومعقد رجاء الأمة، وهو الحصن الحصين والدرع الأمينة للحاكم والمحكوم على حد سواء وهو طوق النجاة للذود عن الحريات والملاذ لكل من ينشد الوصول إلى حقه أو دفع ظلم حاق به، وأن إيمان المواطنين بعدل قضائهم وثقتهم في إنصافه، إنما يكمن في حسن سير العمل به، والحيدة والتجرد في أحكامه وقراراته وإعمال المساواة بين المتقاضين». وتابع المستشار الرفاعي «ولهذا نال قضاؤنا كل احترام وتقدير، وكلما حافظنا على استقلال القضاء وقدسيته ساد الأمن والطمأنينة ربوع البلاد ونعم الكل بالعيش في سلام ووئام».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى