أسامة أبوالسعود
واصلت الحسينيات ومجالس ذكر أهل بيت النبي إحياء ليالي شهر المحرم وأحداث ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما وسط أجواء من الأمن والطمأنينة وجهود مشكورة من رجال «الداخلية» والإدارة العامة للدفاع المدني والطوارئ الطبية، وتنظيم مميز وتعاون كامل من القائمين على الحسينيات.
وفي الليلة الثالثة من شهر المحرم، أشار خطيب الحسينية الكربلائية السيد مهدي النواب إلى الحرمات، مؤكدا انها تنقسم إلى ثلاث عقلية وشرعية وعرفية.
وتحدث النواب عن الحرمات العقلية، مبينا ان كل إنسان يعلم ان احترام الكبير واجب، فعقل الإنسان وفطرته مبنية عليها، فرب العالمين غرس في البشر احترام الكبير وخاصة الأب والأم وفي 5 مواضع من القرآن الكريم بعد الأمر بعبادته يأتي الإحسان للوالدين.
وبين ان الحرمات العرفية مثل السفر إلى بلد ما فإذا وجدت ما لا يخالف الإسلام، وهو أمر متعارف عليه لديهم فلا مانع من مواكبة الجماعة في هذا البلد طالما لا تخالف الإسلام. وذكر ان الحرمات الشرعية مثل حرمة المسجد الحرام وحرمة النبي صلى الله عليه وسلم فهو اعظم الوجود وأشرفه وسيد الأنبياء وخاتم المرسلين، لافتا إلى ان القرآن الكريم أوضح في مواضع كثيرة شرف ومكانة النبي وكيف يكون الحديث معه كما في قولـه تعالـى: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون). وتابع: هناك أيضا حرمة آل بيت النبي فعلينا ان نقدر شأنهم ومكانتهم، مشيرا إلى ان محبة أهل البيت في قلوب جميع المسلمين ولا أحد يختلف على ذلك، وهناك أيضا حرمة كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لافتا إلى ان من حرمة كتاب الله ألا يستمع له المسلم بإنصات واهتمام ويتدبر آياته.
