الكويت

الأرجوزة في الفقه الحنبلي.. نظم د. يعقوب يوسف الغنيم

  • استجبت لاقتراح د.وليد المنيس في صياغة كتاب دليل الطالب للشيخ مرعي على هيئة أرجوزة يسهل حفظها وتداولها
  • مؤلف دليل الطالب أحد كبار فقهاء المذهب الحنبلي وله أكثر من 70 كتاباً كلها مخطوطة ولا ندري إن كانت محفوظة إلى الآن أم لا
  • شارح كتاب دليل الطالب الشيخ عبدالقادر الشيباني عدّه من أعظم النفع بين سائر المختصرات لم يأتِ أحد بمثاله ولا نسخ على منواله

 
نظم د. يعقوب يوسف الغنيم

لعل من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على البشرية أن تعهد سبحانه بحفظ كتابه الكريم وأن يبقى الاسلام الدين الذي ارتضاه للعالمين ظاهرا على الدين كله ولو كره الكارهون من الكافرين والمشركين والمنافقين.

وكان من فضل الله تعالى أن يسّر لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الخاتم حفظ سيرته وسنته القولية والعملية والتي شملت جميع مناحي وتفاصيل حياة المسلمين، واجتهد التابعون وتابعوهم والعلماء من بعدهم في تصنيفها وتفصيلها وشرحها في منظومات فقهية بديعة، وشاملة وجامعة، فتعددت المدارس الفقهية على اختلاف اجتهادات الأئمة فيما أفاد المسلمين في أقطار الأرض.

والمذهب الحنبلي هو أحد نتاجات هذه الإبداعات الفقهية لإمام أهل السنة والجماعة الإمام العظيم صاحب الحجة، الإمام أحمد ابن حنبل الذي حفظ الله بصموده وعلمه وقوة حجته الأمة من إحدى أعظم الفتن في التاريخ الإسلامي وهي فتنة خلق القرآن.

والى جانب مئات المؤلفات والمراجع الفقهية، أبدع علماء الاسلام وفقهاؤه في شروح الفقه على طريقة الأراجيز، والأرجوزة أبيات شعرية منفردة بخلاف القصيدة، تتناول عرضا شعريا لمسائل الفقه، يسهل على طلاب العلم حفظها وتداولها.

وها هي أرجوزة جديدة من الأراجيز العلمية، تألق صاحبها في نظمها تحت عنوان «أرجوزة في العبادات من كتاب دليل الطالب في الفقه» لمؤلفها د.يعقوب يوسف الغنيم، في مؤلف «الأرجوز في الفقه الحنبلي» للشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي وذلك استجابة لمقترح الشيخ د.وليد عبدالله المنيس.

والشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي احد كبار فقهاء المذهب الحنبلي، وكان اديبا مؤرخا، ويعد كتابه «الأرجوزة في الفقه الحنبلي عن كتاب دليل الطالب» والذي نظمه د.يعقوب يوسف الغنيم من اهم كتب المذهب الحنبلي للمبتدئين في دراسة هذا المذهب وله شرح واف بعنوان «سبل المآرب في شرح كتاب دليل الطالب» لمؤلفه الشيخ عبدالقادر بن عمر الشيباني الذي أثنى على كتاب دليل الطالب قائلا «رأيت هذا الكتاب في غاية الوقع وأعظم النفع بين سائر المختصرات ولم يأت احد بمثاله ولا نسخ على منواله».

اما الناظم د.يعقوب يوسف الغنيم فيعد أحد موسوعي العصر الحديث، حيث يسر الله له الإلمام بجمع من العلوم العربية والاسلامية لغة وفقها وأدبا وتأريخا، حتى اصبح حجة فيها، وفارسا لا يشق له غبار، وقد تصدى لهذا النوع من الأدب

الفقهي أدب الأراجيز استنادا إلى علمه الواسع بمجالات الأدب والفقه المتعددة، فكان يسيرا عليه بفضل الله انجاز هذا النظم الجامع الشامل للفقه الحنبلي في الجزئيات التي اقترحت له من قبل الأستاذ الشيخ د.وليد عبدالله المنيس.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى