«الأبحاث» ينعى مديره الأسبق ناجي المطيري
نعى معهد الكويت للأبحاث العلمية مدير عام المعهد الأسبق د.ناجي المطيري الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي.
واستذكر المعهد مآثر الفقيد والجوانب الإنسانية التي تميزت بها شخصيته، مبينا أن الفقيد كان إنسانا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، حيث اتسم بالتواضع الجم واحترام الآخرين وتقدير جهودهم والتواصل معهم، وهي خصال أكسبته حب العاملين بالمعهد بمختلف مستوياتهم ومناصبهم، وكان يضع نصب عينيه المصلحة العامة للمؤسسة وخدمة الوطن في أي موقع كان، بعيدا عن المصالح الذاتية والمكتسبات الشخصية.
أما على المستوى العملي، فبين أن الراحل تولى عدة مناصب إدارية منها مدير دائرة الهندسة المدنية والبناء، ومدير إدارة الهندسة، ومدير إدارة البيئة والتنمية الحضرية، لينتقل بعد ذلك للعمل في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ويتولى منصب «مدير إدارة البحوث» الذي استمر فيه لمدة ست سنوات شارك خلالها في عضوية العديد من اللجان، وعلى رأسها اللجنة العليا لتطوير البحث العلمي في دولة الكويت، كما تم اختياره مديرا عاما لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، وهو المنصب الذي شغله منذ عام 2007 حتى عام 2016.
وتابع: نجح المطيري خلال توليه منصب المدير العام في تطوير أنشطة المعهد البحثية وإجراءاته الإدارية مما أشاع جوا من الاستقرار بين العاملين على كل المستويات، وقاد خلال الفترة التي قضاها كمدير عام للمعهد مرحلة تحول إستراتيجية لمسيرة ومسار المعهد تميزت بالدقة والجهد الدؤوب للحصول على اعتراف دولي بدور المعهد في دفع البحث العلمي قدما إلى الأمام باعتباره من المؤسسات المتميزة في هذا المجال، لافتا إلى أن الفقيد عمل جاهدا على إعادة صياغة الهياكل التنظيمية العلمية والإدارية، ما أثر بشكل إيجابي على المشاريع والأنشطة البحثية التي دأب المعهد على تنفيذها لصالح القطاعات الوطنية، حيث شهدت تلك المشاريع نموا ملحوظا انعكس على الموارد المالية التي قام المعهد بتحصيلها آنذاك.
وزاد: أولى الراحل اهتماما فائقا بتطوير البنية التحتية والمستلزمات البحثية من حيث التجهيزات والمختبرات والمباني علاوة على الجهود المضنية التي بذلها لاستقطاب باحثين متميزين وتطوير المعايير والممارسات المعتمدة في المعهد، كما أوجد مناخات صحية وبيئة منافسة للمؤسسات المشابهة من خلال سعيه لتحصيل المزايا المادية والمعنوية للباحثين، وتطويــــــر الكوادر العلمية والإدارية بالمعهد، منوها بأن الفقيد قام بإرساء اللبنة الأولى لتأسيس الشركة التجارية التي تم إشهارها مؤخرا لتسويق مخرجات الأبحاث بحيث تشكل موردا ماليا يعين المعهد على التمويل الذاتي للمشاريع والأنشطة البحثية التي يقوم بإنجازها لصالح الجهات المختلفة. كما أولى الفقيد أهمية قصوى للأنشطة البحثية الرامية إلى الابتكار والاختراع، وسعى جاهدا إلى إيجاد الأطر القانونية لحماية حقوق الملكية الفكرية المنبثقة من تلك المشاريع والأنشطة البحثية.
وتقدم المعهد لذوي الفقيد وأسرته وأسرة «الأبحاث» بأحر وأصدق مشاعر التعزية والمواساة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم ذويه وأسرته الصبر والسلوان، وأن يجعل ما قدمه من خدمات جليلة بمجال البحث العلمي في ميزان حسناته.