الكويت توقّع اتفاقية تعاون متعدد المجالات مع «مؤسسة الملك» البريطانية
وقّعت الكويت و«مؤسسة الملك» البريطانية الثلاثاء اتفاقية تعاون متعدد المجالات في إطار فعاليات احتفال البلدين بالذكرى 125 لإقامة الشراكة بينهما.
ووقع على الاتفاقية بمقر سفارة الكويت بلندن سفير الكويت لدى المملكة المتحدة بدر العوضي والمدير التنفيذي لـ «مؤسسة الملك» كولن ماكينزي-بلاكمان بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي والسفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس إلى جانب رئيس مجلس إدارة جمعية السدو الشيخة بيبي الدعيج.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم إنتاج تارتان رسمي «قماش صوفي اسكتلندي» جديد يجمع بين مواد النسيج والأنماط والألوان والتقنيات التقليدية من البلدين ليتم تقديمه خلال الأشهر المقبلة لتسجيله في السجل الاسكتلندي الرسمي للتارتان.
كما سيسمح الاتفاق بتطوير منشأتين زراعيتين مصممتين خصوصا في قصر «هايغروف هاوس» وهي إقامة خاصة للملك تشالز الثالث والملكة كاميلا، حيث ان حدائقه مفتوحة للجمهور في الفترة بين مارس وأكتوبر من كل عام.
وستعمل هاتان المنشأتان الزراعيتان على تثقيف الزوار وتشجيع تبادل الخبرات بين البستانيين البريطانيين والكويتيين من الشباب الشغوفين والخبراء المتمرسين في هذا المجال.
ووفقا لنص الاتفاقية سيتم أيضا إنشاء برنامج للتبادل البستاني مدته ثلاث سنوات سيعمل على تطويره خبراء في البستنة من كلا البلدين بما في ذلك من خلال برامج الإقامة الذي يشمل الاقامات الملكية في المملكة المتحدة.
وستركز المواضيع الرئيسية لبرنامج التبادل على الممارسات البستانية والزراعية المستدامة وتحسين الأمن الغذائي ومساعدة المجتمعات على التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها.
وفي هذا الاطار، أكد السفير العوضي لـ «كونا» أن هذه الاتفاقية تعكس العلاقات التاريخية بين الكويت وبريطانيا والتي تتجاوز الجوانب السياسية والاقتصادية وتوفر بذلك فرصة كبيرة لتنمية التبادل الثقافي بين البلدين.
وأعرب العوضي عن سعادته لتوقيع هذه الاتفاقية مع «مؤسسة الملك» نيابة عن الكويت وعن تطلعه لرؤية نتائج برنامج التبادل البستاني والترتان الرسمي البريطاني ـ الكويتي بما يمهد ذلك الطريق أمام مواصلة التعاون في شتى المجالات، مشيدا بالدور الذي لعبته وزارة الخارجية الكويتية في التوصل لهذه الاتفاقية.
من جانبه، أعرب السفير صادق معرفي في تصريح مماثل لـ «كونا» عن تقديره لإبرام مذكرة التفاهم مع «مؤسسة الملك» باعتبارها فرصة جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.
وأكد معرفي أن «مثل هذه الأنشطة المختلفة والمتنوعة تساعد على تسليط الضوء على عمق وقوة العلاقات الثنائية بين الكويت والمملكة المتحدة» مضيفا أن الكويت تتطلع لاستكمال هذا المشروع وتدريب البستانيين الكويتيين.
بدورها، أعربت السفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس عن سعادتها بحضور هذه المناسبة لتوقيع الاتفاقية بين الكويت و«مؤسسة الملك»، موضحة ان الجمع بين الحرف التراثية والمهارات بطريقة إبداعية وتعاونية يعكس الشراكة التاريخية بين البلدين الصديقين، مضيفة «نحن نحترم تاريخ وثقافة بعضنا البعض ونظل حريصين على تبادل معرفتنا وخبرتنا لمواجهة التحديات الجديدة معا».
وأكدت ان «مؤسسة الملك» لديها مشاريع وأنشطة متنوعة غاية في الاهمية وتستحق كل التقدير والتشجيع.
وكان الملك تشالز الثالث قد أنشأ «مؤسسة الملك» عام 1986 عندما كان وليا للعهد وتركز اهتماماتها على تقديم حلول للتحديات التي تواجه عالم اليوم من خلال برامج تعليمية وتدريبية لكل الفئات العمرية ومن مختلف التخصصات.
ويركز عمل المؤسسة بشكل خاص على علاقة الإنسان بالطبيعة من أجل إيجاد مستقبل مستدام للجميع.