المنامة في 17 أكتوبر/ بنا / أشاد المشاركون في النسخة الرابعة من “مؤتمر ومعرض الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية” الذي يعقد تحت شعار “البحرين وجهة السياحة العلاجية”، بالتقدم الملحوظ في القطاع الصحي بمملكة البحرين، والذي يعكس الجهود المستمرة لتعزيز السياحة العلاجية، مؤكدين أن هذا التميز يأتي بفضل الدعم الكبير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ما ساهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين كوجهة لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أوضح المشاركون أن انعقاد المؤتمر والمعرض يعزز الابتكار ويشجع على تطوير الخدمات العلاجية في المملكة، مؤكدين أن استضافة نخبة من المتحدثين والخبراء والأكاديميين والمهنيين من مختلف أنحاء البحرين والخليج العربي ودول المنطقة يساهم في تعزيز فرص الاستثمار في السياحة العلاجية ويدعم تطوير قطاع الصحة في المملكة بشكل عام.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور عامر الدرازي، رئيس جمعية الأطباء، أن دعم جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للقطاع الطبي يساهم في تحقيق التنمية الشاملة للقطاع الصحي في البحرين، مشيراً إلى أن السياحة العلاجية تلعب دورًا مهمًا في تعزيز كفاءة الأطباء البحرينيين من خلال إتاحة الفرص لتطوير مهاراتهم، مما ينعكس بشكل إيجابي على جودة الخدمات المقدمة.
وأوضح أن فتح السوق الخارجي للمرضى والاستثمار في هذا المجال سيعزز العائد الاقتصادي، وخاصة في القطاع الطبي الخاص، وسيسهم في تنشيط القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل السياحة والفندقة، مما يعزز من تنمية الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأضاف الدرازي أن المؤتمر يعد فرصة مهمة لاستعراض جهود البحرين في وضع خطط استراتيجية لتعزيز السياحة العلاجية، مشيرًا إلى أن المملكة مؤهلة لتقديم فرص استثمارية واعدة في هذا المجال بفضل توافر الخبرات والموارد المحلية، مما يسهم في تعزيز مكانة البحرين كمركز طبي رائد في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أشاد الدكتور هاني الساعاتي، عضو مجلس الشورى، بالمؤتمر الذي تنظمه الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية للمرة الرابعة، مؤكداً أنه يمثل منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات بين المستثمرين في القطاعين الصحي والسياحي.
وأضاف أن المؤتمر يعزز من مكانة البحرين كمركز للسياحة العلاجية، خاصة في ظل مشاركة الشركات الاستثمارية المتخصصة في كلا القطاعين، لافتاً إلى أهمية دور السلطة التشريعية في توفير الأرضية القانونية المناسبة لتسهيل عمل المستثمرين، مؤكدًا ضرورة تطوير القوانين بشكل دائم بما يتماشى مع التحديات الحالية والمستقبلية في القطاع الصحي، ويضمن استمرار تطوير السياحة العلاجية.
وأوضح الساعاتي أن الموقع الجغرافي المتميز لمملكة البحرين، إلى جانب البنية التحتية المتطورة، يجعلها مركزًا مثاليًا لاحتضان الخدمات العلاجية وتطوير السياحة العلاجية، مؤكدًا على الحاجة إلى تضافر جهود جميع الأطراف لتحقيق المزيد من النجاح في هذا المجال.
أما السيد فيصل عبد الله، أحد المشاركين في المعرض، فقد أكد أن الهدف من إقامة مثل هذه الفعاليات الهامة هو تسليط الضوء على ما تقدمه الشركات الطبية من خدمات ومنتجات متطورة، بالإضافة إلى التعريف بالتطورات التكنولوجية الحديثة في مجال الصحة العامة. مشيرا إلى أن المؤتمر يوفر منصة لعرض أحدث الابتكارات في مجال الرعاية الصحية، مما يحفز على التطوير المستمر ويساهم في تحديث منظومة الخدمات الصحية في المملكة.
وأضاف فيصل أن مشاركة الشركات الطبية في مثل هذه الفعاليات تعكس التزامها بتقديم أفضل الحلول الصحية للمجتمع، مؤكداً أن المؤتمر سيشهد عرض العديد من التجارب الرائدة في استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة الرعاية الصحية، مما يساهم في تعزيز مكانة البحرين في هذا المجال.
في إطار الحديث عن أهمية تطوير السياحة العلاجية في البحرين، أشار السيد سامح شعراوي، مدير إحدى الشركات المشاركة في المعرض، إلى أن الفعالية تشمل مؤتمرًا علميًا ومعرضًا يقدم أحدث ما تم التوصل إليه من خدمات وعلاجات طبية.
وأكد شعراوي أن البحرين تتمتع بإمكانيات كبيرة تؤهلها لتكون إحدى الوجهات الصحية الرائدة في منطقة الخليج، مشددًا على أهمية جذب الاستثمارات العالية في القطاع الطبي، في ظل وجود هيئات ومؤسسات داعمة لهذا المجال.
كما أكد أن نجاح المؤتمر يعكس التوجه الإيجابي نحو تطوير القطاع الصحي في البحرين، والذي يشمل تحسين جودة الرعاية الصحية وتوسيع فرص الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أن البحرين تتمتع ببيئة ملائمة للاستثمار الصحي بفضل التشريعات الداعمة والموقع الاستراتيجي المتميز.
بدوره، أوضح السيد صلاح علي، مدير العلاقات العامة بمعهد السيف، المتخصص في تقديم دورات تدريبية للأطباء، أن هذا المعرض يمثل فرصة فريدة لمواكبة التطورات الحديثة في المجال الطبي.
وأكد أن المعهد يقدم برامج تدريبية خاصة تهدف إلى سد الفجوة بين تخرج الأطباء من الجامعات والتحاقهم بسوق العمل، مما يساعدهم على مواكبة المستجدات في القطاع الطبي ويضمن استمرار تطورهم المهني.
وأضاف صلاح أن برامج التدريب تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة، من خلال رفع كفاءة الأطباء البحرينيين وتعزيز مهاراتهم العملية، مما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية في تطوير القطاع الصحي.
من حهته، أشاد السيد ذو الفقار كبير، مدير الأعمال في مستشفى الشفاء، بالنجاح الذي حققه المؤتمر، مشيرًا إلى أن المؤتمر يقدم أحدث التقنيات والخدمات الصحية التي تسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية في البحرين. وأوضح أن المؤتمر يعرض أحدث الابتكارات في مجال الأدوية والتكنولوجيا الطبية، مما يتيح للمشاركين التعرف على أحدث التطورات التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأفراد والمجتمع.
وأكد ذو الفقار أن المؤتمر يعتبر منصة مثالية لمناقشة مستقبل القطاع الصحي في البحرين، والتعرف على الفرص والتحديات التي تواجهه، مما يسهم في وضع استراتيجيات فعالة لتطوير هذا القطاع الحيوي.
من: سماح علام
ع.ر, Z.I
