كلمة مملكة البحرين أمام القمة العربية والإسلامية تضع المحددات الفاعلة والإيجابية لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي
المنامة في 11 نوفمبر /بنا/ أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن كلمة مملكة البحرين أمام القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي ألقاها نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، عكست النهج الراسخ للمملكة في دعم الجهود والمساعي الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط. ولفت معاليه إلى أن كلمة مملكة البحرين وضعت المحددات الفاعلة والإيجابية لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي، وفق رؤية حكيمة ونظرة استشرافية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن مملكة البحرين ملتزمة، على مرّ التاريخ، بالدعوة إلى حل القضية الفلسطينية؛ لما لذلك من تأثير على نشر التعايش السلمي، وضمان الأمن والوئام والتآخي بين جميع شعوب المنطقة. وثمّن معاليه ما تضمنته كلمة مملكة البحرين من حث واضح ومباشر للمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات تفاعلية مع مبادرة مملكة البحرين، التي أقرتها القمة العربية العادية في دورتها الثالثة والثلاثين “قمة البحرين”، التي عُقدت في البحرين خلال شهر مايو الماضي، والتي تمثلت في الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أن كلمة مملكة البحرين تأتي بمثابة خارطة طريق تسهم في تعضيد الجهود والمبادرات الرامية لتخفيف التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتشجيع تهدئة التوترات واعتماد الحلول السياسية والحوارات الدبلوماسية، من أجل ضمان استقرار وسلامة الدول، وخصوصًا في دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية الشقيقتين.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبمؤازرة ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تحرص على مد جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وتؤكد دائمًا دعم الخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلام، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك تعزيز قدرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وبعثة اليونيفيل في لبنان، وإنشاء بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في غزة إلى حين تحقيق حل الدولتين.
وأثنى رئيس مجلس الشورى على مبادرة المملكة العربية السعودية لعقد قمة عربية وإسلامية غير عادية، تجسيدًا لدورها المؤثر وإسهاماتها الكبيرة في تعزيز الأمن والاستقرار، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، حفظهما الله. وأكد معاليه أن هذه القمة تأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة للالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية الإنسانية، واتخاذ إجراءات تضمن تنفيذ مختلف المبادرات الإنسانية، وخصوصًا مبادرة المملكة العربية السعودية مع النرويج والاتحاد الأوروبي لإنشاء “التحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين”.