البحرين

دعوة جلالة الملك المعظّم لعقد مؤتمر دولي للسلام تعكس التزام مملكة البحرين بالعدالة وإيجاد حلٍ شامل للقضية الفلسطينية

جنيف في 16 أكتوبر/ بنا / أكد السيد عبدالنبي سلمان، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، نائب رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في أعمال الجمعية العامة الـ 149 للاتحاد البرلماني الدولي، أن الدعوة الكريمة التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، حفظه الله ورعاه، خلال رئاسة جلالته للقمة العربية الثالثة والثلاثين التي عقدت في مملكة البحرين خلال شهر مايو من العام الجاري، والمتمثلة في عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، تعكس التزام مملكة البحرين العميق بالسلام والعدالة، وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.


وأشار سلمان إلى أن مملكة البحرين تؤكد دائمًا على ضرورة إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، وهو ما يُعد خطوة حيوية نحو تعزيز التفاهم والتعايش بين الشعوب.


جاء ذلك خلال كلمة ألقاها النائب عبدالنبي سلمان، اليوم الأربعاء أمام الجمعية العامة الـ 149 للاتحاد البرلماني الدولي، والتي تم خلالها إبراز الخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين في سبيل تنفيذ قرارات الاتحاد البرلماني الدولي الواردة في “إعلان المنامة”، وخصوصًا ما يرتبط بالتعايش السلمي.


ونوَّه سلمان إلى أن كلمة مملكة البحرين التاريخية التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، أبرزت رؤى ثاقبة تعكس حكمة القيادة الحكيمة، وفهمها العميق للتعقيدات العالمية المعاصرة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تهدد الأمن والسلام الدوليين، مشيرًا إلى أن هذه الكلمة تُعبر عن رسالة قوية ومؤثرة، وتعد بلا ريب وثيقة مرجعية تُثبّت مكانة مملكة البحرين كرمز للسلام والدبلوماسية، وتعزز الحوار والتفاهم بين الدول، مما يضعها في الصدارة كصوت رائد في الدعوة للتسامح والوئام.


وأوضح سلمان أن اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، يعد تجديدًا للعهد على قيم التعايش السلمي والتفاهم المتبادل، التي تمثل ركيزة أساسية لعالم يسوده السلام، خصوصًا في الوقت الذي تكتسب فيه القضايا الإنسانية أبعادًا جديدة ومهمة.


وذكر سلمان أن “إعلان المنامة” الذي جاء في إطار استضافة مملكة البحرين لأعمال الجمعية العامة الــ 146 للاتحاد البرلماني الدولي، يرمز إلى الالتزام العميق بتحقيق التعايش السلمي وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان.


وبيّن سلمان أنه في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قيم السلام والتسامح، قام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بتوقيع اتفاقية تعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، في شهر ستمبر الماضي تهدف إلى بناء القدرات وتعزيز الأطر التشريعية والبرامج التعليمية والتدريبية، من خلال تطوير آليات التنسيق والعمل المؤسسي المشترك لترسيخ قيم التسامح والوئام والتعايش السلمي، مبينًا أن هذه الشراكة جاءت لتعزيز قيم التسامح والتضامن الإنساني، ونشر ثقافة السلام والتفاهم الدولي كركيزة أساسية لبناء مجتمع عالمي أكثر سلامًا وعدالة وتتفق تمامًا مع مبادئ ‘إعلان مملكة البحرين’، ودعوة جلالة الملك المعظم أمام الدورة (146) للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بالمنامة، وتؤكد أهمية إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية، وضمان عدم استغلال المنصات الإعلامية في التحريض على التعصب والتطرف.


وقال سلمان: “نحن نؤمن بأن العمل المشترك مع الشركاء الدوليين هو السبيل لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا لشعوب العالم، وأن هناك العديد من المبادرات الجيدة الداعمة لثقافة التسامح والتعايش، إذا تم تنفيذها بكل دقة، سيكون لها أبلغ الأثر في تعزيز تلك القيم النبيلة في مجتمعاتنا، مما يمهد الطريق لعالم يسوده السلام والاحترام المتبادل.


وأضاف “تلك الجهود المستمرة تُظهر للعالم أن مملكة البحرين ليست مجرد مكان للعيش، بل هي مجتمع نابض بالحياة يحتفي بتنوعه، ونعمل جميعًا فيه نحو بناء مستقبل مشرق، يتجلى فيه السلام والاحترام المتبادل، ويرتقي بمستوى التفاهم بين الشعوب ويحقق التقارب والتعايش المشتركِ، وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان ومختلف الثقافات والحضارات، لتبقى مملكة البحرين منارة مضيئة تسمو بحرية الأديان، وتطرز صفحات التعايش والتقارب تاريخها العريق”.


كما أكد سلمان “إننا هنا اليوم لنؤكد على أن العمل من أجل السلام هو مسؤوليتنا جميعًا، وندعو كل أشقاءنا وزملائنا في برلمانات الدول الأعضاء إلى تكثيف الجهود المشتركة وتبادل الخبرات الناجحة، لبناء عالم يسوده السلام والاستقرار”.


وشدد على أن مملكة البحرين ستظل دائمًا حاملة لواء التعايش السلمي، وملتزمة بمبادئ إعلان المنامة، وعازمة على بناء مستقبل مشرق يعكس قيم الإنسانية المشتركة؛ لإيمانها بأن السلام ليس مجرد هدف، بل هو رحلة تتطلب منا جميعًا التضافر والعمل المستمر.



ع.س, ع.ر, Z.I




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى