جائزة الملك حمد للتعايش السلمي تفتح آفاقًا مضيئة لتأصيل مبادرات جلالة الملك المعظّم في دعم السلام وترسيخ الإخاء الإنساني

المنامة في 15 أغسطس/ بنا /أعرب معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، عن عظيم الفخر وبالغ الاعتزاز بصدور الأمر الملكي السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه، بإنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، والتي تحمل طابعًا دوليًا، وتُمنح للأشخاص والمنظمات الداعمة للحوار بين الأديان والحضارات، مشيدًا بالفكر النيّر والنهج الحكيم لجلالة الملك المعظّم في تعزيز مجالات التعايش والتسامح بين دول وشعوب العالم.

وأضاف معالي رئيس مجلس الشورى أن جائزة الملك حمد للتعايش السلمي تفتح آفاقًا مضيئة لتأصيل مبادرات جلالة الملك المعظّم في دعم السلام وترسيخ الإخاء الإنساني، والنهوض بالمشتركات التي تجمع دول العالم وشعوبها. ولفت إلى أن الأهداف النبيلة للجائزة تعكس بُعدًا حضاريًا راسخًا في فكر ونهج جلالة الملك المعظّم، خاصة فيما يتعلق بنبذ العنف والتطرف والإرهاب، والحرص على تعميق المكتسبات الإنسانية، وتقوية الروابط والقيم والمبادئ التي تشكل قاعدة رصينة لجعل التعايش السلمي والإخاء والتسامح نهجًا عالميًا ثابتًا.

وأشار إلى أن إنشاء الجائزة وتحديد خارطة عملها وفق أسس وركائز واضحة يؤكد استمرار مملكة البحرين في تفعيل أدوارها المؤثرة إقليميًا ودوليًا، منوهًا بخصوصية الجائزة وعمق أهدافها، لا سيما وأن جلالة الملك المعظم هو الرئيس الفخري للجائزة.

وأشاد بالجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة الموقرة لتفعيل توجيهات جلالة الملك المعظّم وتحقيق التطلعات الملكية في نشر السلام، والتوعية بأهمية تحقيق السلم العالمي، مشيدًا باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وما يوليه سموه من دعم مستمر للبرامج والمبادرات الحكومية الداعمة للتسامح والتعايش.

وثمّن الجهود الوطنية والدولية التي يبذلها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، مشيرًا إلى مكانته المرموقة على المستويين الإقليمي والدولي واحترامه نظير عطاءاته القيّمة في مجال الدعوة للحوار والتآخي بين الشعوب.

وأكد معالي رئيس مجلس الشورى أن مملكة البحرين عُرفت على مر التاريخ باحتضانها واحترامها للديانات والمذاهب، وأن جائزة الملك حمد للتعايش السلمي تشكل إضافة قيمة لسجل مملكة البحرين ومسيرتها المزدهرة بالوحدة الوطنية والتكاتف والتعاضد بين الجميع، وما حققته من سمعة دولية مؤثرة في مجال الدعوة للسلام والتعايش الإنساني.