خاص – بنا
المنامة في 15 نوفمبر/بنا/ اختتمت فعاليات النسخة الثانية من “منتدى الفضاء”، الذي نظمته الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض البحرين الدولي للطيران 2024، حيث استقطب المنتدى نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاع الفضاء، بالإضافة إلى مستثمرين وشخصيات بارزة من وكالات الفضاء الدولية.
وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين، أعرب المشاركون عن آرائهم بشأن المحاور الرئيسية التي تناولها المنتدى وأبرز القضايا التي تمت مناقشتها.
فقد أكدت الشيخة حصة بنت علي آل خليفة، الباحثة القانونية الأولى في الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، أن وجود قانون وطني للفضاء يمثل خطوة جوهرية لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار الخارجي.
وقالت أن هذا القانون لن يساهم فقط في تعزيز الابتكار وبناء قطاع فضاء مستدام في مملكة البحرين، بل سيوفر أيضاً قاعدة قانونية راسخة تُظهر جدية البحرين على الساحة الدولية، مما يزيد من ثقة المستثمرين ويشجعهم على التوجه إلى القطاع الفضائي في المملكة.
وأضافت الشيخة حصة بنت علي آل خليفة “لدينا رؤية متكاملة للجيل القادم تهدف إلى نشر الوعي وتعزيز الثقافة الفضائية بين الشباب، وهي رؤية تتجسد بفضل الدعم المستمر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه.
من جهتها، أعربت الأستاذة رؤيا بوبشيت، من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، عن سعادتها البالغة بالمشاركة في المنتدى، مشيرة إلى أهمية استقطاب الخبرات الدولية في تعزيز قطاع الفضاء في البحرين.
وأوضحت أن استقطاب الكفاءات والخبرات العالمية يسهم بشكل كبير في مواجهة التحديات التي تعترض هذا القطاع، من خلال طرح حلول ذكية ومبتكرة، مؤكدة أن رؤية صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه تركز بوضوح على تحقيق الأهداف المستدامة ووضع استراتيجيات تنموية متكاملة لدعم الاستثمار في هذا المجال، معربة عن اعتزازها بالوعي الذي وصل إليه المجتمع البحريني فيما يتعلق بدور الفضاء في تحقيق التنمية وتعزيز القدرات الوطنية.
وفي السياق ذاته، صرح الدكتور محمد جاسم العثمان، مستشار الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، قائلاً: “سعيدون للغاية بالنجاح الذي حققته النسخة الثانية من المنتدى، كما تن المحاور التي تناولها المنتدى كانت في غاية الأهمية”.
وأضاف أن مناقشة قانون الفضاء على سبيل المثال تُعد خطوة أساسية لتنظيم هذا القطاع وتوفير إطار قانوني متكامل يسهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الدولي.
وقال “إن المحور المتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قد أظهر بوضوح كيف يمكن استخدام التقنيات الفضائية الحديثة لخدمة الأرض. وعلى سبيل المثال، كان في عام 2019، كان من الصعب حصر عدد أشجار النخيل في البحرين بسبب الجهد والوقت الكبيرين المطلوبين لهذه العملية. ولكن بفضل تكنولوجيا الأقمار الصناعية، أصبحت العملية أسرع وأكثر دقة، مما يعكس الأثر الإيجابي الكبير للتقنيات الفضائية على تحسين الكفاءة وتسريع وتيرة العمل”.
وفي ختام المنتدى، تم الإعلان عن مجموعة من التوصيات التي ركزت على تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء، والعمل على تطوير التشريعات والقوانين الداعمة للقطاع، إضافة إلى تشجيع تبني الابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الأهداف التنموية المستدامة.
من عبدالله بدر
م.خ
