رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يدعو إلى استثمار المناسبات الدينية في تعزيز قيم التسامح والتآخي
المنامة في 17 يوليو/ بنا / أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن الرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لدور العبادة والحريات والمناسبات الدينية، تكفل تعزيز روح التآلف والتآخي في المجتمع، وتجسد نموذجًا فريدًا للوئام والعيش المشترك.
وأشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بالنجاح التنظيمي لمراسم إحياء ذكرى عاشوراء، مبينًا أن جوهر المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة الملك المعظم أيده الله يقوم على مبدأ “وطن للجميع”، وهو يعبر عن احتضان مملكة البحرين لجميع أبنائها دون تفرقة أو تمييز.
وثمن رئيس مجلس الأمناء، الدور الفاعل الذي اضطلعت به الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تقديم دعم شامل، وتدابير متكاملة، ومتابعة ميدانية على مدار الساعة، من أجل تهيئة كل أسباب النجاح لموسم عاشوراء وإحياء الشعائر بكل يسر وسهولة، منوهًا بالجهود الفائقة والمتميزة لوزارة الداخلية والمحافظات، والتي وفرت أجواء آمنة وملائمة، عكست المظهر الحضاري لشعب البحرين، وأبرزت الحرية الدينية المتأصلة بالمملكة.
وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن رسالة الإسلام تحث على التعارف والتراحم، وتحض على الالتزام بالقيم والمبادئ والمثل العليا، ونبذ الفرقة والتعصب، لافتًا إلى أن التنمية الروحية تشكل ضرورة حياتية، لبناء شخصية إنسانية سوية تتصف بالوازع الديني، والسلوك المتحضر الذي يقوم على التسامح وقبول الآخر.
ودعا رئيس مجلس الأمناء، رجال الدين والمعنيين إلى تحري أمانة الكلمة، والتمسك بالموعظة الحسنة، جنبًا إلى جنب مع إرساء قيم الوسطية والتسامح، وإشاعة ثقافة التلاقي والتعايش، مشددًا على ضرورة احترام روحانية المناسبات الدينية وخصوصيتها، والحفاظ على مقاصدها الأخلاقية، بعيدًا عن الإساءة والتجاوزات.
وبين الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يحمل راية نشر المبادئ النبيلة، ويعمل جاهدًا على ترسيخ أسس الحوار والسلام في فضاءات ومجالات جديدة، مبديًا استعداد المركز لإطلاق مبادرة مستدامة تتعلق بإبراز المعاني الإنسانية للمناسبات الدينية، بما يصب في تكريس المواطنة الصالحة، وتعزيز المكانة العالمية لمملكة البحرين، كموطن للتعايش والوئام.