حذرت إيزابيل شنابل، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، من مغبة الإسراع في خفض أسعار الفائدة، نظراً لاستمرار المخاطر التي قد تحول دون عودة التضخم إلى نسبة 2% المستهدفة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن شنابل قولها اليوم الجمعة إنه رغم أن البيانات تؤكد النظرة المستقبلية الأساسية للبنك المركزي الأوروبي، مما يعزز الثقة في احتمال الوصول إلى معدل التضخم المستهدف بحلول نهاية 2025، فإن تضخم أسعار الخدمات ما زال مرتفعاً، وقد يعوق تراجع التضخم بشكل عام.
وأضافت شنابل، في كلمة بالعاصمة الإستونية تالين اليوم، أنه “بالنظر إلى أن مسار العودة إلى استقرار الأسعار يعتمد على سلسلة من الافتراضات المهمة، يجب أن تمضي السياسة بشكل تدريجي وحذر”، مشيرة إلى أن “وتيرة التيسير النقدي لا يمكن أن تكون آلية، بل يجب أن تعتمد على البيانات والتحليلات”.
وفي الوقت الذي يبدو فيه مسؤولو البنك المركزي الأوروبي عازمين على خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية خلال اجتماعهم المزمع يوم 12 سبتمبر، تتفق تصريحات شنابل مع تحذيرات بعض أعضاء مجلس محافظي البنك من أن المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد.
وحذر يواخيم ناجل، محافظ البنك المركزي الألماني وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، مساء أمس، من التسرع في التيسير المالي، نظراً لأن أهداف البنك لم تتحقق حتى الآن رغم أنها أصبحت قريبة المنال.
ومن جانبه، أكد فيليب لين، كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك، مؤخراً أن العودة إلى نسبة التضخم المستهدفة التي تبلغ 2% “لم تتأكد حتى الآن”.
