اقتصاد

رهان «الذكاء الاصطناعي» يحلق بأرباح «إنفيديا»

أعلنت صانعة الرقائق ونجمة الذكاء الاصطناعي، إنفيديا، عن نتائجها المالية لأرباح الربع الثاني، محققةً أرقاماً فاقت التقديرات، معززة الآمال التي تنتظرها الأسواق بفوائد الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

وحققت صانعة الرقائق في الربع المنتهي في يوليو ربحية سهم بنحو 68 سنتاً مقابل توقعات بنحو 64 سنتاً، وفقاً لتقديرات LSEG.

وبلغت إيرادات الربع الثاني 30.04 مليار دولار متجاوزة التقديرات عند 28.70 مليار دولار.

وبلغ هامش الربح الإجمالي للشركة 75.7 بالمئة في الربع الثاني مقابل تقدير عند 75.8 بالمئة في المتوسط.

وكشفت محبوبة الذكاء الاصطناعي أنها وافقت على إعادة شراء أسهم بقيمة 50 مليار دولار.

وبلغ صافي الدخل خلال الربع 16.6 مليار دولار، أو 0.67 دولار للسهم الواحد، مقابل 6.18 مليار دولار، أو 2.48 دولار للسهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

تستمر الإيرادات في الارتفاع في شركة صناعة الرقائق، حيث ارتفعت بنسبة 122% على أساس سنوي خلال هذا الربع.

 

الشرائح ومراكز البيانات

إلى ذلك، ارتفعت الإيرادات في أعمال مراكز بيانات إنفيديا، والتي تشمل معالجات الذكاء الاصطناعي، بنسبة 154% عن العام السابق لتصل إلى 26.3 مليار دولار، وهو ما يمثل 88% من إجمالي المبيعات. كما تجاوزت تكنولوجيا المعلومات توقعات StreetAccount البالغة 25.24 مليار دولار.

أبرزت صانعة الرقائق أن جميع هذه المبيعات ليست كلها عبارة عن شرائح، وأخبرت المستثمرين أن 3.7 مليار دولار من تلك المبيعات جاءت من منتجات الشبكات الخاصة بالشركة.

تذهب معظم هذه المبيعات إلى عدد قليل من مقدمي الخدمات السحابية وشركات الإنترنت الاستهلاكية مثل مايكروسوفت وألفابيت وميتا وتسلا تُستخدم شرائح إنفيديا، مثل H100 وH200، في الغالبية العظمى من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل ChatGPT الخاص بـ OpenAI.

 

رقائق الألعاب والسيارات

إلى ذلك، كانت أعمال الألعاب في إنفيديا هي محور التركيز الأساسي للشركة قبل أن تبدأ رقائق مركز بيانات الذكاء الاصطناعي في النمو بقوة. ارتفعت إيرادات الألعاب بنسبة 16% مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 2.9 مليار دولار، متجاوزة تقديرات StreetAccount البالغة 2.7 مليار دولار.

وقالت الشركة إن ذلك يرجع جزئياً إلى زيادة شحنات بطاقات ألعاب الكمبيوتر الشخصي بالإضافة إلى SOCs لوحدة التحكم في الألعاب.

وارتفعت أعمال الرسومات الخاصة بالشركة بنسبة 20% وسجلت إيرادات بقيمة 454 مليون دولار.

إلى ذلك، أعلنت إنفيديا عن إيرادات قدرها 346 مليون دولار في مجال السيارات والروبوتات، مقابل التوقعات البالغة 344.7 مليون دولار.

 

السهم

صعدت أسهم الشركة بأكثر من الضعف هذا العام حتى إغلاق الأربعاء، بعد زيادة بلغت 239% في 2023.

وكان ارتفع سهم الشركة بنحو 160% منذ مطلع العام و1000% من أدنى مستوى له في السوق الهابطة خلال أكتوبر 2022.

وكان لدى المستثمرين توقعات عالية حيال شركة صناعة الرقائق بعد ارتفاع سهمها بأكثر من سبعة أمثال على مدى العامين الماضيين مما يجعلها واحدة من أكبر المستفيدين من ارتفاع أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

 

التوقعات

توقعت شركة إنفيديا تحقيق هامش ربح إجمالي في الربع الثالث قد لا يلبي تقديرات السوق وإيرادات متوافقة إلى حد كبير مع التوقعات لتفشل في إبهار المستثمرين الذين دفعوا أسهم الشركة إلى تحقيق مكاسب مذهلة برهانهم بالمليارات على مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وانخفضت أسهم الشركة، ومقرها في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، أربعة بالمئة في التداولات الممتدة.

وتتوقع إنفيديا تحقيق هامش ربح إجمالي معدل نسبته 75 بالمئة، بزيادة أو بنقص 50 نقطة أساس، في الربع الثالث. وتوقع المحللون أن يبلغ هامش الربح الإجمالي 75.5 بالمئة في المتوسط، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.

وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن إنفيديا تتوقع تحقيق إيرادات تبلغ 32.5 مليار دولار، بزيادة أو بنقص اثنين بالمئة، في الربع الثالث وذلك مقارنة مع متوسط تقديرات المحللين عند 31.77 مليار دولار.

التوقعات تهدد بإخماد جنون الذكاء الاصطناعي الذي حول «إنفيديا» إلى ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية. تعتبر شركة تصنيع الرقائق هي المستفيد الرئيسي من السباق لتطوير مراكز البيانات للتعامل مع برامج الذكاء الاصطناعي، وأصبحت توقعات مبيعاتها مقياساً لطفرة الإنفاق تلك.

 

شرائح «بلاكويل» وفيرة

قال الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، جنسن هوانغ، رداً على المخاوف المتعلقة بشرائح «بلاكويل» (Blackwell) الجديدة، إن الإمدادات ستكون وفيرة بعد زيادة وتيرة الإنتاج.

وقال في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»: «سيكون لدينا الكثير والكثير من الإمدادات، وسنكون قادرين على تكثيفها”. يتم بالفعل توزيع عينات من الشريحة في جميع أنحاء العالم اليوم، وقد بدأت الشركة في الإنتاج بكميات كبيرة».

أصبح توافر شريحة «بلاكويل»، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في وقت سابق من هذا العام، محط اهتمام رئيسي لمستثمري ومحللي «إنفيديا». تعد هذه الشريحة بمثابة الخليفة المرتقب لسلسلة «هوبير» الشهيرة من مسرّعات الذكاء الاصطناعي، والتي أدت إلى ارتفاع إيرادات الشركة وأسعار أسهمها. لكن تحديات الإنتاج أثارت مخاوف بشأن التأخير.

في وقت سابق، كشفت «إنفيديا» أنها اضطرت إلى تجديد جزء من عملية التصنيع. وحتى مع التغييرات، تتوقع الشركة أن تحصل على إيرادات بمليارات الدولارات من «بلاكويل» في الربع المالي الرابع.

ناقش «هوانغ» هذه القضية خلال مكالمة الأرباح الفصلية لشركة «إنفيديا»، عندما ضغط المحللون على الرئيس التنفيذي للحصول على مزيد من التفاصيل حول الإيرادات المتوقعة من «بلاكويل». وعندما رفض الخوض في التفاصيل، أثر ذلك على السهم في أواخر التداول.

وذكر أنه بالإضافة إلى الإيرادات التي ستحققها الشريحة في الربع الرابع، الذي ينتهي في يناير فإنه «سيكون لدينا عام عظيم في العام المقبل أيضاً».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button