هل أصبح الهوى سعوديا في عرف نجوى كرم؟ كلمة أشعلت جدلا بعد تعديل كلمة في أغنية دقوا المهابيج
أثار استبدال الفنانة اللبنانية نجوى كرم لعبارة “خلوا الهوى جنوبي” بـ “خلوا الهوى سعودي” أثناء أدائها لأغنية “دقوا المهابيج” للسيدة فيروز، في حفل زفاف بالمملكة العربية السعودية، بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يشهد فيه الجنوب اللبناني حربًا إسرائيلية دامية.
وقد أثار هذا التعديل البسيط سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب حساسية الفترة التي يمر بها لبنان. فقد اعتبر كثيرون أن مثل هذه التعديلات في الأغاني قد تكون شائعة ومقبولة في الأيام العادية، إلا أنها في هذا السياق أشعرت مئات الجنوبيين بالإهانة، وهم يتطلعون للعودة إلى منازلهم التي نزحوا منها بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان. ووصف البعض “تحريف الأغنية” بهذا الشكل بأنه يشكل إهانة وخيانة “وطنية”.
واتهم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفنانة اللبنانية بالتملق، خاصة أن كرم التزمت الصمت حيال الحرب الإسرائيلية على لبنان، ولم يصدر عنها أي تعليق رسمي. واكتفت بالتلميح إلى ما يجري في حلقة من برنامج “أرابس غوت تالنت” بالقول إن “لبنان ينزف”.
كما رأى منتقدو الفنانة أنها أرادت بهذه الحركة تسجيل نقطة إيجابية لدى المملكة السعودية، لكنها كادت أن تتسبب بأزمة بين البلدين. من جهة أخرى، انشغل آخرون بالسخرية من فستانها، الذي وصفوه بـ”عود القرنفل”.
على الجانب الآخر، اعتبر البعض أن ردود الفعل الساخطة كانت مبالغًا فيها، مشيرين إلى أن الفنانين غالبًا ما يُجرون تعديلات بسيطة في أغانيهم كنوع من التكريم للبلد المضيف.
ومع ذلك، تحول الفضاء الرقمي إلى ساحة معركة، تبادل فيها النشطاء الاتهامات والشتائم، متهمين بعضهم البعض بالمغالاة لصالح طرف دون آخر.
ورغم الجدل الواسع الذي أحدثته “شمس الأغنية العربية”، إلا أنها التزمت الصمت، ولم تصدر أي تعليق لتهدئة الأوضاع أو تأجيجها.