ثقافة وفنون

مسلسل تلفزيوني عن موسوليني يبدأ عرضه اليوم وميلوني أول المعلقين: “لن أشاهده”

هذا المقال نشر باللغة الإيطالية

يبدأ اليوم عرض المسلسل القصير “M. il Figlio del Secolo”، المستوحى من رواية الكاتب أنطونيو سكوراتي، ليثير الاهتمام بقصته الجريئة التي تعيد استكشاف صعود بينيتو موسوليني إلى السلطة. العمل يُعد إنتاجًا مشتركًا بين إيطاليا وفرنسا، ويدعمه كل من “سكاي” و”باثي”.

اعلان

يركز المسلسل على محطات محورية، بدءًا من تأسيس الحزب الفاشي في عام 1919 وصولًا إلى خطاب موسوليني عام 1925، حين اعترف بمسؤوليته عن مقتل النائب الاشتراكي جياكومو ماتيوتي. ويعد المسلسل بجرعة مكثفة من الدراما التاريخية التي تسلط الضوء على واحدة من أكثر الفترات إثارة للجدل.

ويتألف المسلسل من ثماني حلقات من إخراج البريطاني جو رايت، المعروف بأفلام مثل “كبرياء وتحامل” و”أحلك ساعة”، ويؤدي فيه الممثل الروماني لوكا مارينيللي دور موسوليني. ويتناول العمل محطات هامة مثل عصر السوتريزمو ومسيرة روما عام 1922، التي أدت إلى تشكيل أول حكومة فاشية في البلاد.

ميلوني: “لدي أولويات أخرى”

في المؤتمر الصحفي السنوي، سُئلت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني عن موقفها من المسلسل والدعم المالي المقدم من حزبها إلى مقر أكا لارينزيا. وردت قائلة: “من الأفضل استخدام الأموال لذلك بدلًا من تحويله إلى مطعم للوجبات السريعة”.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت تنوي مشاهدة المسلسل، أجابت: “لدي أولويات أخرى، ولم أشاهد أي مسلسل منذ أكثر من عامين”.

جدل سياسي وإرث معقد

المسلسل، الذي يستند إلى رواية سكوراتي الحائزة على جائزة ستريغا، ليس العمل الأول الذي يثير الجدل بشأن الإرث الفاشي في إيطاليا. فقد دخل الكاتب في مواجهات عدة مع ميلوني وحزبها “فراتيلي ديتاليا”.

في حادثة بارزة العام الماضي، ألغى تلفزيون “راي” بث مونولوج لسكوراتي في عيد التحرير، ما أثار اتهامات بـ”الرقابة الحكومية”، خاصة بعد أن تضمنت الوثيقة الرسمية إشارات إلى “أسباب تحريرية” بدلًا من المكافآت المالية التي زُعمت في البداية.

ميلوني حاولت تهدئة الموقف بنشر المونولوج عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يمنع إضرابًا أعلنه صحفيو “راي”، مما زاد من تعقيد الموقف.

ويُذكر أن الإرث الفاشي لا يزال موضوعًا شائكًا في إيطاليا، اذ يتجنب بعض السياسيين إدانته علنًا، بينما يحتفي آخرون بذكراه في احتفالات سنوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى