تحت شعار “على الركح كلنا متساويات ومتساوون”… تونس تستضيف مهرجانا للفنانين المكفوفين
نظّم مهرجان الفنانين المكفوفين في تونس من 28 إلى 2024/05/30، وقد بعثته جمعية “إبصار للترفيه والثقافة للمكفوفين وضعاف البصر” بالشراكة مع السفارة السويسرية في تونس. وتدعو الجمعية إلى إنشاء مجتمع عادل يتمتع فيه الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة بحقوقهم كاملة ويشاركون بفعالية في الحياة العامة.
افتتحت الدورة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقيين والفنانين المكفوفين وضعاف البصر “هاندي ميوزيك”، مساء الثلاثاء في مدينة الثقافة في تونس، تحت شعار: “على الركح كلنا متساويات ومتساوون”.
يعود مهرجان “هاندي ميوزيك” بعد غياب دام أربع سنوات تقريبًا، مع برنامج يضم إبداعات موسيقية فردية وجماعية من قبل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية، في محاولة لخلق مساحة للتبادل بين الثقافات وتعزيز اندماجهم الاجتماعي.
خلال حفل الافتتاح عزف موسيقيون شباب من ذوي الإعاقة مقطوعات موسيقية، وعُزفت مقطوعات من التراث الموسيقي الإيراني إلى جانب مقطوعات موسيقية منفردة أداها موسيقيون من خمس دول، من بينها الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا والمغرب وسويسرا وتونس.
ويقول نبيل لسود الممارس لأحد فنون الرقص والتعبير الجسماني: “عندما كنت صغيرًا، كنت دائمًا في المنزل أشاهد الرقص على الإنترنت وعلى اليوتيوب، وكنت أتعلم وأقلد حركات الراقصين نفسها، وكنت خائفًا بعض الشيء، لكن بعد ذلك بدأت التدرب بمفردي، وأصبح لدي ثقة في نفسي، وبدأت في تطوير مهاراتي، وبدأت ثقتي بنفسي تنمو ثم أصبحت أقدم العروض”.
شارك ما يقرب من 100 موسيقي من ذوي الإعاقة يشاركون في المهرجان، وقدموا 15 عرضًا موسيقيًا، منها 7 مقطوعات فردية و8 مقطوعات جماعية، حسب رئيس جمعية إبصار محمد منصوري لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ويقول المنصوري: “الإبداع أمام الجمهور ووسائل الإعلام هو رسالة موجهة إلى الآخر الذي ينظر إلينا في ضوء غير نمطي في بعض الأحيان، ونريد أن نقول له إننا قادرون على أن نكون مميزين ومبدعين، علينا فقط أن نؤمن بهذه القدرات ونبحث عن هذه الفرص والمهارات فيها”.
المشاركون قدموا من 12 دولة، هي تونس، ليبيا، الجزائر، المغرب، السعودية، العراق، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، إيران، إسبانيا وسويسرا.
من جانبه قال الفنان المغربي فتاح النقيدي: “في الواقع، ليس لدى المبدع المعاق أبواب كثيرة مفتوحة من خلال المهرجانات والسهرات العامة والتلفزيون. هناك حاجة إلى نوع من المهرجانات للتعرف على المزيد… التجربة التونسية تجربة مهمة للغاية ويجب على جميع المسؤولين الاهتمام بها، سواء في تونس أو في العالم العربي”.
ونظمت ورش عمل للأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية، ولا سيما ذوي الإعاقات البصرية، بالإضافة إلى ندوة حول “الوصول إلى الخدمات البلدية للأشخاص ذوي الإعاقة” وندوة حول التزام تونس بمبادئ الحوكمة المفتوحة.
المصادر الإضافية • يوروفيجن