ثقافة وفنون

السينما كما لم تعرفها من قبل.. متفرجون يخلعون ملابسهم لمتابعة فيلم في إسبانيا

هذا المقال نشر باللغة الفارسية

لطالما سمعنا عن شواطئ العراة، الرياضات العارية، والفعاليات المخصصة لهؤلاء حول العالم، مثل المشي لمسافات طويلة في الهواء الطلق، وحتى المهرجانات الموسيقية التي تستقبل الحضور دون ملابس. ولكن هل تخيلت يوما أن تدخل صالة سينما، تخلع ملابسك، وتجلس عاريا تماما لمتابعة فيلم؟

اعلان

هذا ما حدث في إسبانيا، حيث استضافت صالات السينما في برشلونة وفالنسيا تجربة فريدة وغير تقليدية أثارت دهشة الحضور.

في التفاصيل

دخل المتفرجون القاعة، وضعوا حقائبهم على كراسي السينما، ثم خلعوا ملابسهم بهدوء ونشروا مناشف أو قطع قماش على المقاعد، بينما كانوا يتبادلون الحديث مع الجالسين بجانبهم. بدا الأمر طبيعيا كما لو كانوا يغيرون ملابسهم في منازلهم أو يستعدون للاستحمام. بعد لحظات، قرروا الجلوس لمتابعة الفيلم في حالة من التحرر التام.

يوم الأحد 15 ديسمبر، شهدت صالات سينما “خيرونا” في برشلونة و”ليز” في فالنسيا العرض الأول لفيلم بحضور متفرجين عراة، في تجربة فريدة من نوعها في إسبانيا. جذب كل عرض حوالي 50 شخصا، وكان معظمهم من الرجال.

هذه المبادرة جاءت بفضل بعض أعضاء “جمعية علماء الطبيعة في فالنسيا”، الذين شاركوا في الفيلم وأدوا أدوار الرجال السود في فيلم “أنت لست أنا”، الذي أخرجه ماريسا كريسبو ومويسيس روميرو.

تم تصوير الفيلم في فالنسيا عام 2022. وكان من المقرر عرض الفيلم بنفس الطريقة في سينما “Ambachadores” في مدريد، ولكن تم إلغاء العرض في اللحظة الأخيرة.

“العري يتجاوز مجرد خلع الملابس”

وقالت إنجيلا، إحدى المتفرجات التي جلست عارية إلى جانب شريكها قبل بدء العرض، لصحيفة “آل بايس”: “العري يتجاوز مجرد خلع الملابس؛ في الواقع، هو إزالة العار والطبقات والفرائض التي تثقلنا”.

وبعد مغادرتها السينما، وصفت أنجيلا الفيلم بأنه “رائع جدا، حيث يمر بلحظات من التشويق الوفير والمرهق»، مضيفة أن تجربة مشاهدة الفيلم «كانت مختلفة، بدون الملابس التي نرتديها في الشتاء… لقد كانت مليئة بشعور من الحرية”.

ومن بين الحاضرين في سينما فالنسيا كان خوان أنجيل مانزانو، عضو في جمعية علماء الطبيعة، الذي شارك أيضا في الفيلم بدور الرجل الأسود وابتكر فكرة عرض المسرحية في السينما.

وأوضح خوان أنجيل مانزانو في مقابلة هاتفية مع صحيفة “آل بايس”، أن “ماريسا كريسبو، مخرجة الفيلم، كانت تبحث عن أشخاص في حوالي الستين من عمرهم لأداء دور في مشهد يتضمن احتفالات طقسية، وذلك لتصوير المشهد الختامي للفيلم”.

وفي إشارة إلى أنه قد شارك لاحقًا في أدوار بطولية أخرى كـ”رجل أسود”، حتى وإن كانت تلك الأدوار تتضمن الأزياء، قال: “كان من الرائع العمل معهم، فقد ساعد العري (للممثلين السود) في منحهم شعورًا أكبر بالراحة أثناء تأديتهم للأدوار العارية في الفيلم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى