ثقافة وفنون

“الاختفاء الغامض لأصابع البسكويت”.. ماذا حصل للشوكولاتة البريطانية الشهيرة في الأسواق الفرنسية؟

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

ماذا يفعل شعب ما عندما يلاحظ أن نوعا معينا من الحلوى لم يعد متوفرا في الأسواق؟ إما أن يسكت ويتماشي مع الأمر، أو يبحث عن بديل، أو لا يبالي. لكن المستهلكين الفرنسيين عبروا عن غضبهم -وهو أمر متوقع- بعد اختفاء بسكويت الشوكولاتة البريطاني من أرفف المتاجر. لديهم آمال عالية وتحذيرات كبيرة في الوقت ذاته.

اعلان

تعرف بريطانيا بأنها تنتج حلوى شوكولاتة شهية جدا، وما إن تفعل ذلك حتى يكون المنتج مطلوبا. ولاحظ المستهلكون الفرنسون مؤخرا افتقار السوق لأحد منتجات بريطانيا من نوع “أصابع كادبوري” لعدة أشهر، الأمر الذي أكدته وسائل الإعلام الفرنسية مثل ليبراسيون ولوموند.

ويعتقد أن الوقت الحالي ليس مناسبا لمنع الناس من الأطعمة التي يلجأون إليها للشعور بالراحة والمتعة عند التعامل مع ما يحيط بهم من أحداث وتطورات. حتى أن الصحف ووسائل الإعلام اهتمت بهذا الخبر بشدة، وتفننت بكتابة العناوين، كما يتفنن الشعراء بالحديث عن المواضيع التي تهمهم. وكأن الخبر يدور عن شخص عزيز مفقود.

وصف التلفزيون الفرنسي BFM الأمر بـ “الاختفاء الغامض لأصابع البسكويت”، بينما اختارت صحيفة لو باريزيان عنوان “رمز اللحظات المشتركة والممتعة”، واختارت صحيفة ليبراسيون عنوان “اختفت أصابع كادبوري من المحلات الفرنسية ولم يخبرنا أحد”.

ما الذي حدث؟

أكدت شركة “مونديليز إنترناشيونال” الأمريكية متعددة الجنسيات أن البسكويت ذي اللون الأرجواني أصبح الآن ” شيئا من الماضي”.

وأشارت الشركة المسؤولة عن ثلث مبيعات البسكويت في فرنسا، إلى أن هذه الحلوى اللذيذة لم تعد متوفرة في البلاد منذ ربيع عام 2024.

وعزت توقف الإمدادات إلى “موزع وسيط”، دون تقديم أي توضيحات أخرى. بدوره تواصل التلفزيون الفرنسي مع هذا الموزع الموجود في ليون، ولكنه عزا القرار إلى الشركة المصنعة.

ويذكر أن الشركة كانت تعرف سابقًا باسم كرافت فودز التي تمتلك العلامة التجارية الإنجليزية كانبوري (بالإضافة إلى لو وأوريو وميلكا).

الأمل ما يزال موجودا.. وتحذيرات من أذية المحبوبة

بالرغم من أن شركة مونديليز سحبت أحد أشهر منتجاتها بين 2015 و2020، إلا أنها أعادت البسكويت المحشو بالتين إلى الأسواق الفرنسية بعد ضغوط المستهلكين، بوصفة معدلة وسعر أعلى. ربما كانت تلك العودة مرضية بما فيه الكفاية للمستهلكين، الأمر الذي يبعث الأمل لديهم لعودة أصابع البسكويت المغلفة بالشوكولاتة.

وقد تم تقديم التماس من أجل عودة هذه الأصابع الشهية إلى أيدي محبيها. إذ أن العلب التي تكلف 1.80 جنيه إسترليني (2.18 يورو) في المملكة المتحدة، تباع للفرنسيين على موقع أمازون مقابل 54.99 يورو، ما يثقل جيوب مشتري هذه الحلوى إذا أقدموا على ذلك عبر الإنترنت.

وهناك تحذيرات من أن قطع الشوكولاتة من نوع توبليرون من الأسواق لن تؤدي إلى “حرب”، بل إلى “ثورة”، وكأنها إشارة تحذيرية للمسؤولين عن تواجد هذه الحلوى في الأسواق، أو كأنها حبيبة رجل صعب المراس لن يسمح لأحد من الاقتراب منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button