ثقافة وفنون

اتهام “الدعم السريع” بنهب متحف السودان القومي.. كيف علق مغردون؟

كشفت وسائل إعلام سودانية أن متحف السودان القومي تعرض لعملية نهب وتهريب واسعة طالت المقتنيات والمحتويات المعروضة فيه.

ويقع المتحف في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم، وأكد موقع “إس بي سي” السوداني أنه حصل على صور أقمار صناعية توثق ما قال إنه خروج شاحنات محملة من داخل المتحف بداية العام، وتوجهها نحو حدود دولة جنوب السودان.

وقال الموقع إن مصادره ترجح أن حمولة الشاحنات هي معروضات من المتحف، مؤكدا أن بعض معروضات المتحف المنهوبة عرضت للبيع على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم يتم التأكد إذا ما كانت قد بيعت أم لا.

وقد عبّر مغردون سودانيون عن غضبهم من نهب محتويات متحف بلادهم الوطني، في تعليقات وتغريدات رصدت بعضها حلقة (2024/9/4) من برنامج “شبكات”.

وغرّد عبد الرحمن يقول “منذ اليوم الأول للحرب قلت إن هذه الحرب ضد الحضارة، ضد التاريخ، ضد الإنسانية، ضد القيم”.

وتمثل سرقة الآثار من المتحف القومي السوداني، في نظر أبو هريرة، أنها “ليس فقط خسارة ثقافية كبيرة للسودان، ولكن أيضا ضربة مدمرة لإرث البلاد التاريخي”.

وعلق نور الله صادق على الموضوع بالقول “قد يجهل البعض أن أي قطعة أو تحفة أثرية لها سند وملكية مسجلة، وأينما تصل سترجع إلى مكانها الأصلي مثلها مثل السيارات المسروقة أينما تجدها لديك إثبات ملكية”.

أما عبد الباسط، فقال في تعليقه “ليس هناك حاجة اسمها تحفة أو آثار.. لماذا نحن غير قادرين على حماية أنفسنا؟ كيف نحافظ على آثار وكلام فاضي، المفترض نهتم بفك حصار المدن والتجويع وكيف تصل المساعدات”.

ويعد متحف السودان القومي من أكبر المتاحف في السودان، وقد افتتح عام 1904، ثم أعيد افتتاحه في مقره الحالي على شارع النيل بالخرطوم في العام 1971.

ويضم المتحف مقتنيات أثرية دالة على جميع فترات الحضارة السودانية منذ العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية، وتشتمل المقتنيات الحجرية، والجلدية، والبرونزية، والحديدية، والخشبية. بينما يحتوي فناء المتحف وحديقته على العديد من المعابد والمدافن والنصب التذكارية والتماثيل بأحجام مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى