تكنولوجيا

ما أداة غروك التي ينافس بها إيلون ماسك “شات جي بي تي”؟

كشفت حلقة (2025/1/15) من برنامج “حياة ذكية” تفاصيل مثيرة بشأن أداة “غروك” أحدث ابتكارات شركة “إكس إيه آي” التي أسسها إيلون ماسك لمنافسة “شات جي بي تي” في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتمثل “غروك” قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ تعتمد على نماذج اللغة الكبيرة لتقديم تجربة تفاعلية مميزة للمستخدمين، وتتميز بقدرتها على الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي من خلال منصة “إكس” المدمجة فيها.

وبحسب ما جاء في الحلقة، فإن قصة “غروك” بدأت من خلفية مثيرة للجدل، إذ أسس ماسك مع صديقه سام ألتمان شركة “أوبن إيه آي” في عام 2015 بهدف تطوير تكنولوجيا ذكاء اصطناعي تخدم البشرية.

لكن بعد خلافات متصاعدة بين الشريكين أطلق ماسك شركته الجديدة “إكس إيه آي” وطوّر “غروك” كمنافس مباشر لـ”شات جي بي تي”.

وتشير الحلقة إلى أن ماسك -الذي انتقد منذ عام 2018 “شات جي بي تي” لما وصفه بـ”ميوله اليسارية الخطيرة”- يهدف من خلال “إكس إيه آي” إلى تقديم بديل يتجاوز مجرد المنافسة، إذ يقدم إمكانيات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتتميز “غروك” بقدرتها على التعامل مع الأسئلة الحادة والاستفزازية التي عادة ما ترفضها أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى، إذ تقدم ردودا بارعة وساخرة، وقد أصبحت الأداة متاحة مجانا لجميع مستخدمي منصة “إكس” بعد أن كانت حصرية لأصحاب الحسابات المميزة.

وكشفت الحلقة عن التقنيات المتطورة المستخدمة في تطوير “غروك”، إذ تم تدريب نموذج اللغة الكبير باستخدام مجموعة تقنية مخصصة تعتمد على نظام إدارة البرامج “كيوبرنيت”، وإطار التعليم الآلي “جاكس”، ولغة الترميز “راست”، مما ساعد في تطويرها بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

توليد الأفكار

وتم تدريب النموذج الأول من “غروك” على كميات هائلة من بيانات النصوص المأخوذة من الإنترنت، بما في ذلك مقالات ويكيبيديا والأوراق العلمية، مما منحه القدرة على صياغة رسائل البريد الإلكتروني وتصحيح أخطاء التعليمات البرمجية وتوليد الأفكار بلغة طبيعية تشبه لغة الإنسان.

وأشارت الحلقة إلى أن أداة “غروك” تعمل من خلال تلقي المدخلات وتطبيق المعرفة من بيانات التدريب الخاصة به، مستخدمة شبكات عصبية متطورة لتوليد مخرجات نصية ذات صلة.

وبينما تقتصر قدراتها الحالية على التعامل مع النصوص تعد “إكس إيه آي” بتجهيزها بإمكانيات بصرية وصوتية في المستقبل القريب، إضافة إلى خطط لإطلاق تطبيق مستقل.

ومع ذلك، تواجه “غروك” تحديات تتعلق بالخصوصية، إذ تعرّض ماسك لانتقادات من الجهات التنظيمية الأوروبية في يوليو/تموز الماضي بعد أن تبين أن مستخدمي منصة “إكس” كانوا يختارون تلقائيا استخدام منشوراتهم لتدريب الأداة.

كما أثارت قدرات إنشاء الصور في نموذج “غروك 2” مخاوف بعد وقت قصير من إطلاقها في أغسطس/آب الماضي، إذ أظهر المستخدمون مدى سهولة إنشاء صور مثيرة للجدل عن السياسيين.

ويبقى السؤال قائما حول قدرة روبوت ماسك على منافسة أدوات مثل “شات جي بي تي”، و”جيميني”، و”كوبايلوت”، و”كلود”، وما إذا كان ارتباطه بمنصة للتواصل الاجتماعي سيكون عاملا حاسما في نجاحه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى