اخر الأخبار

الناتو ينشر قواته في بحر البلطيق وسط اتهامات لروسيا بالتخريب

|

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم الثلاثاء، إن الحلف سينشر سفنا وطائرات ومسيّرات في بحر البلطيق ردا على تخريب عدة كابلات بحرية، يشتبه في وقوف روسيا وراءه.

وأوضح روته، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع بالعاصمة الفنلندية هلسنكي للدول المطلة على بحر البلطيق، “لن أخوض في التفاصيل بشأن الأعداد المحددة للسفن لأن الأمر قد يتفاوت من أسبوع لآخر ولا نريد أن نجعل العدو أكثر دراية مما هو عليه الآن”.

وأضاف “المهم هو استخدام الوسائل العسكرية المناسبة في الأماكن المناسبة لردع أعمال مستقبلية مزعزعة للاستقرار”.

وضم اجتماع هلسنكي الذي ترأسته فنلندا وإستونيا، إلى جانب روته، مسؤولين من الدانمارك وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد، فضلا عن النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية هينا فيركونين.

(من اليمن) مارك روته ورئيس وزراء إستونيا كريستين ميشال ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب خلال اجتماع هلسنكي (الفرنسية)

ويأتي الإجراء الذي أطلق عليه الحلف اسم “حارس البلطيق” في أعقاب سلسلة من الحوادث تعرضت فيها كابلات كهرباء وخطوط اتصالات وخطوط أنابيب غاز لأضرار منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وكانت الشرطة الفنلندية قد أوقفت الشهر الماضي ناقلة تحمل نفطًا روسيًّا وقالت إنها تشتبه بأنها ألحقت أضرارا بخط كهرباء فنلندي إستوني و4 كابلات اتصالات.

وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب إن الأضرار التي وقعت في 25 ديسمبر/ كانون الأول مرتبطة “بالتأكيد” بروسيا.

وأضاف لرويترز “هناك ارتباط بالتأكيد بمعنى أن السفينة كانت جزءا من أسطول الشبح الروسي. ونحن نعلم أن حمولتها كانت روسية تماما. الرابط موجود بالتأكيد”، لكنه أضاف أن من السابق لأوانه استنباط المزيد من الاستنتاجات.

واعتبر روته أن تصرفات فنلندا ضد ناقلة النفط “إيجل إس” أظهرت أن السفن التي تسبب أضرارا يمكن لسلطات إنفاذ القانون توقيفها، وأضاف “التهديدات المحتملة لبنيتنا التحتية ستكون لها عواقب، تشمل إمكان اعتلاء متن السفن والتوقيف والاحتجاز”.

وفي حين تشهد منطقة بحر البلطيق حالة تأهب قصوى خوفا من التخريب، نفى الجيش البولندي اليوم الثلاثاء تقريرا إعلاميا محليا قال إن سفينة روسية من “أسطول الظل” شوهدت تحوم بالقرب من خط أنابيب غاز البلطيق، مؤكدا أن هذا “لم يحدث”.

وسبق للناتو أن أرسل سفينتين لمراقبة المنشآت البحرية و”أسطول الشبح” الروسي الذي يضم سفنا تسير رافعة علما أجنبيا.

وتُتهم موسكو باستخدام هذه السفن لنقل النفط بالالتفاف على العقوبات الدولية، وحذرت روسيا مرارا الحلف الأطلسي من التوسع بالقرب من حدودها، وقالت إن ذلك قد يؤدي إلى صدام بينهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى