تكنولوجيا

“مارس كات”.. أول قطة روبوتية أليفة في العالم

كشفت شركة “إيليفانت روبوتيكس” (Elephant Robotics) عن روبوتها الجديد “مارس كات” (MarsCat) وهي أول قطة روبوتية أليفة في العالم صممت لتكون رفيقا آليا في المنزل ووسيلة تعليمية وبحثية، وفقا لموقع “إنترستنغ إنجينيرنغ”.

وعلى عكس الحيوانات الأليفة العادية، فإن “مارس كات” مستقلة بالكامل ولا تحتاج لأي تدخل بشري للقيام بنشاطها، فهي تمشي وتنام وتمتد وتُقلد جميع الأنشطة الطبيعية تقليدا كاملا.

وقالت ليشا تشيو من شركة “إيليفانت روبوتيكس” في معرض “سي إي إس” (CES) لعام 2025 إن: “مارس كات” قادرة على السير بسلاسة، كما تحتوي على عدة مستشعرات للتفاعل من النشاطات بالإضافة إلى كاميرا في الأنف تُمكنها من اكتشاف البيئة وتجنب العقبات.

وتتكيف القطة الروبوتية الأليفة مع التفاعلات، ويمكنها التعبير عن مشاعرها من خلال المواء وبعض الحركات، كما أنها قادرة على اللمس وسماع الأصوات والرؤية وحتى اللعب بالألعاب والتفاعل مع القطط الحقيقية.

توفر القطة الروبوتية مستوى غير مسبوق من التفاعل، فهي تستجيب للمس عند مداعبتها في منطقة الرأس أو الظهر (مارس كات)

الميزات التقنية في “مارس كات”

توفر القطة الروبوتية الجديدة مستوى غير مسبوق من التفاعل، فهي تستجيب تلقائيا للمس عند مداعبتها في منطقة الرأس أو الظهر، ويمكنها سماع الأوامر أيضا رغم أنها لا تطيعها دائما، مما يعكس شخصية تتطور بحسب التعامل المتكرر.

وتتعرف أيضا على الألعاب والسرير المخصص للنوم، وتتفاعل مع أنشطة مسلية مثل عصا اللعب والكرات والأسماك البلاستيكية.

وتأتي “مارس كات” بست سمات شخصية، فإما أن تكون متحمسة وإما منعزلة وإما نشيطة وإما كسولة وإما اجتماعية وإما خجولة، ويعتمد ذلك على تفاعل المستخدم مثل نمط الكلام والاستجابة أثناء اللعب ونبرة الصوت.

وتأتي القطة الروبوتية مزودة بمعالج من نوع “راسبيري بي آي” (Raspberry Pi) رباعي النواة، كما أنه قابل للبرمجة مما يسمح للمستخدمين بإنشاء تطبيقات فريدة وتوسيع قدراته، وهذه المرونة تجعله أداة ممتازة للتعليم والبحث والأغراض التجارية.

يذكر أن “مارس كات” صُممت بالذكاء الاصطناعي لمحاكاة سلوك القطط الحقيقية، وحرص المطورون على أن يكون نموذجهم يشعر مثل القطط الحقيقية ويتصرف وفقا لذلك.

وإحدى الميزات المثيرة للاهتمام هي وظيفة الأوامر الصوتية، ولأن العيون عبارة عن شاشات، فعند قول كلمة “أحبك” أو “قطة جيدة”، فإن القلوب تبدأ تومض في العيون، كما يمكن تقديم تعليقات وظيفية مثل “حركي ذيلك” أو “حركي رأسك”.

ويمكن لمالكي “مارس كات” تزيين حيواناتهم الآلية بإكسسوارات مثل الملابس والقبعات والأطواق، كما يمكن تعديل لون العينين والحركات باستخدام تطبيق “مارس أب” (MarsApp).

"مارس كات".. أول قطة روبوتية أليفة في العالم - المصدر: مارس كات
تُعد “مارس كات” حلا مثاليا لأولئك الذين لا يستطيعون اقتناء حيوان أليف بسبب الحساسية أو ضيق الوقت (مارس كات)

القطة الروبوتية بديل صحي وذكي

تُعد “مارس كات” حلا مثاليا لأولئك الذين لا يستطيعون اقتناء حيوان أليف بسبب الحساسية أو ضيق الوقت، فهي توفر بيئة نظيفة من دون فرو أو مسببات حساسية، كما أنها لا تفرز أي فضلات ويمكنها شحن نفسها ذاتيا عند توفير محطة للشحن.

وبالنسبة للأشخاص المشغولين، فإن القطة الروبوتية تروّح عن النفس مما يضمن نشاطا مستمرا دون الحاجة لعناية خاصة، فهي تجمع بين امتلاك حيوان أليف وراحة الروبوتات الحديثة.

ومن خلال التفاعل المتكرر، تصبح “مارس كات” أكثر جاذبية ومودة، إذ إن التفاعل المنتظم يدفعها للمواء بشكل متكرر، كما أن الاهتمام المستمر يعزز من الرابطة بين المستخدم والروبوت تماما كما هو الحال مع القطط الحقيقية.

وتمثل “مارس كات” خطوة كبيرة نحو الأمام في عالم الحيوانات الأليفة الروبوتية، إذ تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والسلوك الواقعي، وتوفر الراحة والرفقة وإمكانيات لا حصر لها للبرمجة والتخصيص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى