تكنولوجيا

قراصنة أوكرانيون يدمرون مزود خدمة الإنترنت الروسي

تبنى قراصنة أوكرانيون الهجوم الذي استهدف مزود إنترنت إقليميًا روسيا يدعى “نودكس” (Nodex)، وصرحوا على شبكة التواصل الروسية “في كيه” (VK) بأنهم دمروا مزود الخدمة وأن السلطات الروسية تعمل على استعادة البنية التحتية من النسخ الاحتياطية، بحسب موقع “غيزمودو”.

وأعلنت مجموعة القراصنة الأوكرانية المعروفة باسم “أوكرانيان سايبر ألاينس” (Ukrainian Cyber ​​Alliance) أنها سرقت ثم دمرت مقر “نودكس” الواقع في سانت بطرسبرغ وتركوا المعدات فارغة بدون نسخة احتياطية.

ومن جهتها، أفادت شركة “كلاودفلير” (Cloudflare) التي تراقب حركة الإنترنت بأن مزود خدمة الإنترنت الروسي توقف عن العمل في وقت متأخر من يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري وكان مستوى حركة مرور العملاء على الإنترنت عند 0%.

وجاء هذا الهجوم في الوقت الذي تواصل فيه روسيا اختبار إمكانية فصل مواطنيها عن شبكة الإنترنت العالمية لصالح شبكتها الخاصة المحدودة.

وفي العام الماضي أعلنت وكالة روسيا الاتحادية لتنظيم الإنترنت “روسكومنادزور” عن تقييد الوصول إلى الإنترنت العالمي ليوم واحد في العديد من مناطق البلاد خاصة المناطق المسلمة، كما منعت وصول الشبكة الافتراضية “في بي إن” (VPN) إلى خوادم خارج البلاد.

ومن الواضح أن الكرملين يريد إدارة الأخبار والمعلومات بين المواطنين وخاصة المتعلقة بالحرب الأوكرانية، حيث تخضع المعلومات المتعلقة بالحرب لرقابة شديدة مع عقوبات صارمة لكل من يشير إليها بمصطلح مغاير لـ”عملية خاصة”.

ومن جهة أخرى، ظل موقع يوتيوب متاحا في روسيا ولكن مع انقطاعات كبيرة وبطء في التحميل، ويقول النقاد إن هذه الظاهرة مُتعمّدة من قبل الحكومة لمنع مشاهدة محتوى معين، فمن خلال قطع الاتصالات بالمواقع الخارجة عن سيطرتها فلن يصادف المواطنون محتوى يتعارض مع رواية الكرملين وسينظرون فقط إلى الآراء والأخبار التي يريدها الكرملين، بحسب “غيزمودو”.

ومن الممكن إضعاف الأخبار والإذاعات التي تنشر الأفكار الغربية مثل راديو أوروبا الحرة والحملات عبر وسائل التواصل إن مُنع المواطنون الروس من الوصول إليها.

وهذا يعني أن هجمات القراصنة الأوكرانيين على شبكات الإنترنت الروسية قد لا تكون فعالة لفترة طويلة إن تمكنت روسيا من فصل مزودات الخدمة لديها عن بقية العالم، وإذا انتشرت هذه الظاهرة فقد نرى العالم مُقسما رقميا إلى وحدات منفصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى