تجويع “ممنهج” بغزة و25 ألف مريض بحاجة لإجلاء طبي
11/12/2024–|آخر تحديث: 11/12/202402:51 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة -اليوم الأربعاء- إن القطاع وصل إلى مرحلة كارثية بعد انتهاج الاحتلال سياسة التجويع، في حين أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن 25 ألف مريض وجريح يحتاجون لإجلاء طبي فوري من القطاع.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي -في مؤتمر صحفي بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع- إسماعيل الثوابتة “ندق ناقوس الخطر، فشعبنا الفلسطيني وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة”.
وأوضح الثوابتة أن الاحتلال يمارس سياسة التجويع في حق الشعب الفلسطيني، خاصة شمال القطاع، مؤكدا أن الاحتلال ما زال يغلق جميع المعابر والمنافذ، ويمنع إدخال المواد الغذائية، لتطبيق خطة الجنرالات في القطاع.
وحمّل الثوابتة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “الجريمة الكارثية المركبة” التي يرتكبها في قطاع غزة، داعيا العالم إلى إدانة إسرائيل و”انتهاكها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف”.
شرط أممي
من جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار سيغريد كاغ إن أهم مقياس بالنسبة للمنظمة، هو وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة وليس فقط مرورها عبر المعابر للقطاع.
وأفادت كاغ في إحاطة قدمتها لأعضاء مجلس الأمن الدولي، بأن هناك أطرافا تتحمل مسؤولية عدم وصول المساعدات للناس في غزة.
كما دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إلى إدارة أزمة الغذاء الخطيرة بشكل فوري وسريع، وناشد المجتمع الدولي ضرورة استدراك الواقع الإنساني الصعب بشكل فوري لتجاوز أزمة الغذاء الحالية بغزة.
استهداف المستشفيات
بدروه، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن 25 ألف مريض وجريح يحتاجون لإجلاء طبي فوري من قطاع غزة.
وأوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن المستشفيات في غزة تتعرض لحصار متواصل من قبل قوات الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الكارثة الإنسانية في غزة.
كما قال مسؤول صحي فلسطيني اليوم، إن عمليات النسف التي نفذها الجيش الإسرائيلي -فجرا- فاقمت من تدهور الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأدت إلى تضرر شبكة المياه والأكسجين داخله.
وفي وقت سابق، قال شهود عيان لوكالة لأناضول، إن الاحتلال نفذ عمليات نسف واسعة وغير مسبوقة لأحياء سكنية في مناطق مختلفة من بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال القطاع.
كما أوضح مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، للأناضول أن “ليلة سيئة” مرت على محافظة الشمال، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي روبوتات مفخخة وفجرها في كل زوايا وشوارع بيت لاهيا.
وأكد أبو صفية أن تلك الانفجارات أحدثت رعبا في صفوف المرضى والمصابين داخل المستشفى، واصفا الوضع بأنه ما زال سيئا، فإطلاق النيران العشوائية متواصل حتى اللحظة”.
وأوضح مدير مستشفى كمال عدوان أن المنظومة الصحية ما زالت تعاني بسبب قلة الإمكانات المتوفرة، لافتا إلى مواصلة تقديمها الخدمة بالحد الأدنى.
وأشار أبو صفية إلى حاجة مصابين ومرضى داخل مستشفى كمال عدوان لخدمة طبية متقدمة، مستدركا: “لكن للأسف لا أحد يساعدنا بإدخال الوقود والمستلزمات”.
وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع لا سيما في الشمال، واقعا مأساويا جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.
ويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة خاصة محافظة الشمال التي ينفذ فيها الجيش عملية عسكرية منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويأتي ذلك ضمن مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة نحو 151 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.