على نهج عمالقة التواصل.. “بلوسكاي” يعلن عن ميزات اشتراك مدفوعة

ويجري فريق بلوسكاي تجارب على هذه الميزات على منصة المطورين جيت هب (GitHub)، مؤكدين أن النسخة الحالية تُعتبر نموذجًا أوليًا لواجهة المستخدم. كما أشار الفريق إلى إمكانية تعديل هذه الميزات قبل إطلاقها بشكل رسمي.

كما تُطرح هذه المزايا بسعر 8 دولارات (7.50 يورو) شهريًا أو 72 دولارًا سنويًا (68 يورو) ضمن باقة بلوسكاي بلس (Bluesky+)، مع احتمال حدوث تغييرات في الأسعار مستقبلاً.

وقد تأسست بلوسكاي عام 2019 كمبادرة بحثية ضمن تويتر (Twitter)، المعروف الآن بـ “إكس” (X)، قبل أن تتحول إلى شركة مستقلة في عام 2021. ومنذ ذلك الحين، اتبعت المنصة نهجًا يركز على توفير تجربة مجانية للمستخدمين دون الاعتماد على الإعلانات كمصدر دخل رئيسي، مما يجعلها فريدة بين منصات التواصل الاجتماعي.

وصرح فريق بلوسكاي سابقًا: “هدفنا هو تجنب بيع بيانات المستخدم للإعلانات وتحقيق الدخل بطرق بديلة”.

وشهدت بلوسكاي نموًا هائلًا في الأشهر الأخيرة، مع زيادة في الاستخدام بنسبة تجاوزت 500% في الولايات المتحدة، مما رفع عدد مستخدميها عالميًا إلى أكثر من 20 مليون مستخدم، بعد أن كانوا 9 ملايين فقط في سبتمبر الماضي.

وفي مقابلة حديثة مع مجلة وايرد (Wired)، قال جاي غرابر، الرئيس التنفيذي لشركة بلوسكاي: “الاشتراكات هي الخطوة الأولى”.

وبينما تسعى بلوسكاي لتبني نموذج الاشتراكات، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى نجاح هذا النهج، خاصةً في ظل التحديات التي واجهتها منصات أخرى.

فعلى سبيل المثال، أطلق إيلون ماسك خدمة إكس بريميوم (X Premium) بهدف تقليل الاعتماد على إيرادات الإعلانات، ولكن وفقًا لتقرير صادر عن أب فيغرز (Appfigures)، فقد حققت المنصة حوالي 200 مليون دولار فقط من إيرادات الشراء داخل التطبيق منذ إطلاق الاشتراك المدفوع تويتر بلو (Twitter Blue) في 2021.

وإلى جانب الاشتراكات، ألمح الرئيس التنفيذي لبلوسكاي إلى إمكانية استكشاف طرق أخرى لتحقيق الإيرادات، مثل بيع أسماء النطاقات، إنشاء سوق للخوارزميات، وحتى النظر في الإعلانات كخيار محتمل.

وبين الاشتراكات والابتكارات الأخرى، تسعى بلوسكاي لتقديم تجربة مميزة توازن بين تحقيق الدخل وتقديم قيمة مضافة للمستخدمين.