اختيار مملكة البحرين نائبًا لرئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء يعكس ما تتمتّع به من خبرات متقدمة في مجال تطوير البنية التحتية للكهرباء
القاهرة في 03 ديسمبر / بنا / أكد سعادة السيد ياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء، مواصلة مملكة البحرين تعزيز جهود التعاون العربي في مجال الطاقة عبر تبني المزيد من الحلول والمبادرات المبتكرة التي تواكب آخر التقنيات، وبما يعزز مساعي تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في الدول العربية والعالم، في ظل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والدعم والمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وقال إنّ اختيار مملكة البحرين نائبًا لرئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، خلال اجتماع الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء والاجتماع التاسع والثلاثين للمكتب التنفيذي للمجلس، اللذين عقدا في العاصمة المصرية القاهرة مؤخرًا، يعكس ما تتمتّع به المملكة من خبرات متقدمة في مجال تطوير البنية التحتية للكهرباء، وتنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة ورفع طاقتها الاستيعابية وتحسين كفاءتها بالشكل الأمثل الذي يسهم في تعزيز مسارات النمو الاقتصادي وتقديم الخدمات بحلول مبتكرة.
وأضاف أنّ مملكة البحرين ستعمل في هذا الإطار على تعزيز التعاون العربي في قطاع الطاقة، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما ستواصل دعم الجهود العربية المشتركة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية في هذا المجال الحيوي، عبر الاستمرار في تعزيز كفاءة الطاقة ورفع القدرة الإنتاجية للكهرباء، بالتوازي مع الأولويات والبرامج التي تستهدف تعزيز أفق العمل التنموي العربي والانتقال به نحو مجالات رحبة.
وبهذا الخصوص، أشار إلى أهمية تبنّي البرامج المبتكرة التي تلبي مستهدفات التنمية والاحتياجات الحالية والمستقبلية من قطاع الطاقة وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، مشيرًا إلى أن التعاون العربي في هذا القطاع يمثل فرصة لتحسين البنية التحتية للطاقة في الدول العربية، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، مع التركيز بشكل خاص على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وعلى صعيد ذي صلة، أكد وزير شؤون الكهرباء والماء أن ضمان استدامة موارد الطاقة بما يلبي الطلب المتزايد ويحقق التطلعات، يتطلّب توحيد الرؤى حيال تبني التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام، وبما يعزز تنافسية الدول العربية في الأسواق العالمية، ويدعم جهود مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية المتزايدة، في ظلّ ما يشهده العالم من توسع عمراني وصناعي وتجاري.
ولفت إلى أن تعزيز التعاون العربي في هذا الإطار وفق أعلى معايير الجودة العالمية سيسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ومواجهة المتغيرات البيئية لتحقيق التنمية المستدامة، ويفتح المجال أمام فرص استثمار فائض الطاقة من خلال آليات مبتكرة، عبر رفع كفاءة تشغيل محطات التوليد، ومشاركة احتياطيات القدرة الكهربائية، وتوفير خدمات الطوارئ، وتخفيض التكاليف عبر تجارة الطاقة بين الدول العربية.
وأكد أن مملكة البحرين ومن خلال منصبها كنائب لرئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء ستبذل جهودًا متواصلة على صعيد تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة، وبما يدعم التحول نحو أنظمة طاقة مستدامة وأكثر كفاءة، والتي ستعزّزها مشاريع الربط الكهربائي بين الدول العربية، حيث ستسهم تلك المشاريع في زيادة موثوقية الشبكات الكهربائية، وتدعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وبيّن أنّ مملكة البحرين ستواصل دعم وتبني البرامج والمبادرات والفعاليات المعنية بالطاقة والاستدامة على المستوى الإقليمي والدولي، وبما يتماشى مع التطورات العالمية ويعزّز من مكانة الدول العربية ودورها في أسواق الطاقة الدولي، من خلال مواصلة العمل والتنسيق بشكل وثيق مع الدول الشقيقة، وبما يعود بالنفع على شعوب المنطقة، ويحقّق الأهداف المشتركة في قطاع الطاقة.
ل.ب, م.ص, ع.ذ, A.A