ثقافة وفنون

بين المخدرات والموسيقى: المكسيك تغني لمستقبل أقل عنفًا

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

تخطط رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم لإطلاق حملة تهدف إلى تغيير ثقافة الموسيقى السائدة، عبر الترويج لأنماط موسيقية أقل عنفًا وغير مرتبطة بتهريب المخدرات.

اعلان

ويأتي هذا الجهد في محاولة للحد من شعبية أغاني “كوريدوس المخدرات”، التي طالما ارتبطت بعنف عصابات المخدرات.

وتعهدت شينباوم بأن الحملة ستعمل على تقديم بدائل موسيقية تُبرز جوانب أخرى من الثقافة المكسيكية، مشددةً على أن “حظرها ليس خيارًا”. وأوضحت أن الهدف هو الترويج لرؤية مختلفة من خلال “منافسة بين فرق الكوريدو التي تقدم كلمات تُعزز سلوكيات ورؤى ثقافية إيجابية”.

وقالت شينباوم: “استلهمنا هذه الفكرة من دورانجو، حيث تحدثنا مع الحاكم. لا أعرف إذا كنتم تعرفون، لكنه مغني باندا”. ويعد فيليجاس من أبرز المغنين الذين يُقدّمون موسيقى الباندا، التي تتميز بطابعها الشعبي وتمجيدها لرعاة البقر والعمال الفقراء.

وعلى النقيض من ذلك، يبرز مغني مثل بيسو بلوما، أحد أكبر الأسماء في الموسيقى المكسيكية الإقليمية، بأغاني “بيليكون” أو “التومبادو” العدوانية، والتي غالبًا ما تحتوي على إشارات واضحة إلى الاتجار بالمخدرات.

ومن ناحية أخرى، قامت بعض المدن المكسيكية بمحاولات متفاوتة لحظر العروض الحية لمغنيي “ناركو كوريدوس”، ولكن النتائج كانت متباينة. ففي العام الماضي، أصدرت ولاية تشيواوا قرارًا بمنع الفنانين الذين تُتهم كلمات أغانيهم بالترويج لكراهية النساء.

وفي هذا السياق، أعرب ماركو أنطونيو غوردوا أوبيسو، زعيم نقابة الموسيقيين في مدينة مازاتلان، عن دعمه لفكرة تنويع الأنماط الموسيقية. لكنه أشار إلى أن الطلب على أغاني “ناركو كوريدوس” ما زال قويًا. وقال: “الناس يطلبون هذه الأغاني. من أنا حتى أحرم أحدهم من تفضيلاته؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى