خاصصواريخ أورشنيك وجنود كوريا الشمالية.. تهديد أم دعاية؟
وأشار مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية إيفان أوس، إلى أن القوات الأوكرانية ما زالت تحتفظ بمساحة تقدر بـ800 كيلومتر مربع.
وأوضح أوس:
- رغم الخسائر، فإن موقفنا الدفاعي ما زال قويًا.
- الوجود الأوكراني في كورسك يربك خطط روسيا، التي تواجه تحديات لتحقيق تقدم حاسم.
دور الجنود الكوريين الشماليين في الصراع
أثار الإعلان عن تدريب 11000 جندي كوري شمالي لدعم روسيا في معركة كورسك جدلًا واسعًا.
واعتبر أوس أن مشاركة جنود كوريا الشمالية تضيف بُعدًا جديدًا للحرب، لكنه قلل من تأثيرهم المحتمل على الأرض.
وقال:
- الجنود الكوريون يفتقرون إلى خبرة ميدانية حديثة، إذ لم يشاركوا في حرب منذ عام 1953.
- وجودهم قد يكون رسالة سياسية أكثر منه عسكرية.
- دخول كوريا الشمالية قد يدفع دولًا أخرى مثل كوريا الجنوبية واليابان لتعزيز دعمها لأوكرانيا، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
صواريخ أورشنيك.. تهديد أم دعاية؟
ناقش البرنامج تأثير الصواريخ الفرد صوتية الروسية الجديدة “أورشنيك”، التي وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها تغيير في معادلة الحرب.
ورد أوس بأن هذا الصاروخ يحمل رمزية دعائية أكثر من تأثير عسكري حقيقي.
وأوضح:
- الصاروخ قد يكون أداة ضغط نفسي على الغرب، لكنه لا يمثل تهديدًا حقيقيًا بناءً على التحليلات والاستخبارات الأوكرانية.
- تأثير الصاروخ على أرض المعركة محدود، وأنه يُستخدم لتقويض الروح المعنوية أكثر من تحقيق انتصارات استراتيجية.
أهداف أوكرانيا من معركة كورسك
تطرق النقاش إلى أهداف أوكرانيا من الدخول في معركة كورسك، وهنا أوضح أوس أن السيطرة على أجزاء من كورسك كانت تهدف لتحسين شروط التفاوض مع موسكو.
وقال:
- وجودنا في كورسك يمثل ورقة ضغط قوية.
- نسعى للحصول على تنازلات من روسيا في أي مفاوضات مستقبلية.
ومع ذلك، أشار إلى أن التقدم الروسي الأخير يعقد موقف أوكرانيا التفاوضي، لكنه أكد على أهمية استمرار الدعم الغربي، خاصة من خلال الأسلحة المتطورة.
احتمالات التصعيد ومستقبل الصراع
وبشأن السيناريوهات المستقبلية للصراع في ظل المتغيرات الجديدة، اعتبر أوس أن دخول كوريا الشمالية قد يؤدي إلى تدخلات إضافية من أطراف دولية، مما يزيد من احتمالية تصعيد الحرب إلى نطاق أوسع.
صراع مفتوح على جميع الاحتمالات
في ظل تعقيدات المشهد على جبهة كورسك، يبقى الصراع الأوكراني الروسي مفتوحًا على جميع السيناريوهات.
وبينما تسعى روسيا لتعزيز تقدمها بمساعدة حلفائها، تواصل أوكرانيا مقاومة التقدم الروسي بدعم من الغرب.