خاصتصعيد أوروبي روسي جديد.. صواريخ بعيدة المدى في قلب الصراع
يأتي ذلك بالتزامن مع استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية من طراز “أتاكمز” لضرب العمق الروسي.
ناقش برنامج غرفة الأخبار هذا التصعيد الذي ينذر بتحولات خطيرة في الصراع، خاصة مع تصعيد موسكو هجماتها وتحذيرها من تداعيات الدعم الغربي المتزايد لكييف.
الموقف الروسي
من موسكو، أوضح الأكاديمي والدبلوماسي فيتشسلاف ماتوزوف أن روسيا ترى الدعم الغربي لأوكرانيا خطوة استفزازية تستهدف إطالة أمد الحرب. وقال:
- تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى هو قرار أميركي بالأساس، وليس أوروبيًا فقط.
- روسيا مستعدة للرد بقوة على أي تهديد يمس أمنها القومي.
- موسكو وجهت رسائل واضحة عبر ضرب منشآت أوكرانية استراتيجية، مما يبرز عزمها على التصدي لأي تصعيد عسكري غربي.
تحليل غربي
من لندن، أشار محرر الشؤون الأمنية والدفاعية في “Evening Standard”روبرت فوكس، إلى أن قرار دعم أوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى يأتي في سياق استراتيجي يهدف إلى وقف التقدم الروسي، مضيفا:
- الغرب يحاول تجنب هزيمة استراتيجية لأوكرانيا قبل نهاية العام، خاصة مع توقعات بتغير المشهد السياسي الأميركي مع صعود دونالد ترامب.
- الصواريخ بعيدة المدى ستستخدم لضرب خطوط الإمداد الروسية، لكنها قد تؤدي إلى توسيع دائرة الصراع لتشمل أوروبا نفسها.
كوريا الشمالية في المشهد
ناقش الضيوف تقارير عن وجود جنود كوريين شماليين في روسيا لدعم القوات الروسية. وبينما نفى ماتوزوف صحة هذه التقارير، وصف فوكس التعاون بين موسكو وبيونغيانغ بأنه تطور مثير للقلق.
وقال فوكس: “إذا تأكدت هذه المعلومات، فإن دخول كوريا الشمالية في الصراع سيجعل الأمور أكثر تعقيدًا، مما قد يجذب لاعبين دوليين جدد”.
تداعيات التصعيد على الساحة الدولية
تناولت الحلقة المخاطر المحتملة لتصعيد الصراع، بما في ذلك احتمال استهداف روسيا لدول غربية إذا استُخدمت الصواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
وأكد ماتوزوف أن موسكو لن تتردد في الرد على أي تهديد جديد.
في المقابل، شدد فوكس على أن الغرب يحاول دعم أوكرانيا دون التورط المباشر في الحرب، لكنه حذر من أن هذا الدعم قد ينقلب على أوروبا إذا توسع نطاق الصراع.
دعوة ألمانية لتسليم صواريخ “توروس”
أثارت رئيسة البرلمان الأوروبي الجدل بدعوتها ألمانيا لتسليم صواريخ “توروس” لأوكرانيا بسرعة قصوى.
واعتبر فوكس أن هذه الخطوة، إذا تمت، ستزيد من قدرة أوكرانيا على ضرب العمق الروسي، لكنها ستعرض أوروبا لمخاطر جديدة.
هل نحن أمام مرحلة جديدة من الصراع؟
يبقى الصراع مفتوحًا على سيناريوهات عديدة، قد تتجاوز حدود أوكرانيا لتطال الأمن الأوروبي والعالمي.