العراق يرفض المزاعم الإسرائيلية ويعدها محاولة لتبرير “العدوان”
20/11/2024–|آخر تحديث: 20/11/202402:41 م (بتوقيت مكة المكرمة)
رفض العراق الرسالة التي أعلنت إسرائيل توجيهها إلى الأمم المتحدة “للضغط عليه لوقف هجمات تنفذها فصائل مسلحة مدعومة من إيران انطلاقا من أراضيه”، واعتبرها “محاولة لتبرير العدوان”.
وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية يحيى رسول مساء أمس الثلاثاء إن مجلس الأمن الوطني اعتبر أن الرسالة والشكوى الإسرائيلية “تصعيد خطير ومحاولة للتلاعب بالرأي العام الدولي لتبرير العدوان”، ودانت بشدة التهديدات الإسرائيلية الهادفة إلى توسيع رقعة الصراع الإقليمي نحو العراق.
وجدد العراق دعمه لغزة ولبنان، داعيا “جميع الأطراف الفاعلة إلى رفض التصعيد وإعطاء الأولوية للحوار والالتزام بمبادئ القانون الدولي”.
وشدد مجلس الأمن الوطني العراقي على أن “قرار السلم والحرب من اختصاص الحكومة العراقية وحدها وأنها مستمرة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجوم”.
تفاصيل الشكوى الإسرائيلية
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أعلن أمس الاثنين أنه وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يحضه فيها على “الضغط على الحكومة العراقية لوضع حد لهجمات تشنها مليشيات موالية لإيران على إسرائيل”.
وزعم ساعر في رسالته أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية نفسها ومواطنيها من الأعمال العدائية للمليشيات المدعومة من إيران في العراق”.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت فصائل مسلحة عراقية معروفة باسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، مرارا عن هجمات بطائرات مسيرة على أهداف في إسرائيل تضامنا مع قطاع غزة.
وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت إسرائيل مقتل اثنين من جنودها بانفجار مسيّرة في هجوم نُفذ من العراق. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اليوم التالي أن إسرائيل “تدافع عن نفسها على 7 جبهات”، من بينها جبهة “المليشيات الشيعية في العراق”.
وتعهدت إيران بالرد على ضربات نفذتها إسرائيل على أراضيها في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقالت تل أبيب هذا الأسبوع إنها ألحقت أضرارا “بجزء” من برنامج إيران النووي.
و في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أعلن فصيل “كتائب حزب الله العراقي” أن ما يشاع من أخبار عن “نقل سلاح أو تحضير لعملية الرد الإيرانية على إسرائيل بأنها ستكون من العراق لا تتعدى السعي للاختباء من الضربة قبل حدوثها باعتماد معلومات إسرائيلية مُضللة يتم تمريرها على الأميركيين والغرب”.