حماس: هجوم الاحتلال على بيت حانون إمعان في الإبادة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “الهجوم الوحشي” على بيت حانون في شمالي قطاع غزة بعد ساعات من إدخال مساعدات محدودة إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 400 يوم.
وأوضحت حماس، في بيان، أن الاحتلال شن هجوما على مدينة بيت حانون، “ارتكب خلاله مجزرة بشعة بحق عائلتي شبات والكفارنة”، مشيرة إلى إصدار الاحتلال تهديدات بإخلاء المدينة في جريمة تهجير قسري، بعد عملية صورية أدخل خلالها 3 شاحنات من المساعدات، دون أن يتمكن مواطنو المدينة المحاصرة من الاستفادة منها، وفق البيان.
وأكدت الحركة أن حكومة الاحتلال تعمل على “تضليل المنظومة الدولية عبر الإيهام بإدخال مساعدات، مستغلّة حالة التراخي التي يقابل بها المجتمع الدولي انتهاكها كافة القوانين والأعراف الدولية، والتواطؤ الأميركي مع جرائم الحرب بحق المدنيين العزل وحملة التطهير العرقي والإبادة والتجويع بشمال القطاع”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى العمل فورا لفرض وقف حرب الإبادة والتجويع في شمال قطاع غزة، والاستجابة للتقارير المتلاحقة لمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية التي توثق المجاعة وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة منذ أكثر من 400 يوم، والمجزرة المتواصلة في شمال القطاع لأكثر من 35 يوما.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر طبية وشهود عيان إن 13 فلسطينيا قُتلوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل في بلدة بيت حانون شمال القطاع، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وقد أجبر جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، مئات الفلسطينيين على النزوح قسرا من مراكز إيواء ومنطقة سكنية في بيت حانون تحت إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة حاصرت 130 عائلة داخل مراكز الإيواء في بيت حانون والمنازل المحيطة بها، وأجبرت من فيها على النزوح قسرا تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.