المشاركون في ندوة المنامة للقوة الجوية يؤكدون أهمية مسايرة التطورات التكنولوجية المتسارعة واستخدامات الذكاء الاصطناعي في القوات الجوية
المنامة في 12 نوفمبر /بنا/ أكد قادة في مجال السلاح الجوي، على هامش مشاركتهم في ندوة المنامة للقوة الجوية التي أُقيمت صباح اليوم في فندق السوفيتيل، أهمية الأمن والسلام من خلال القوة الجوية، وأهمية تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مجال سلاح الجو، باعتباره ضرورة لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة، مشددين على أن الرسالة الأساسية هي تعزيز الاستقرار والتنمية البشرية.
وفي هذا السياق، أكد اللواء الركن الشيخ حمد بن عبد الله آل خليفة، قائد سلاح الجو الملكي البحريني، في تصريح خص به وسائل الإعلام المحلية، أهمية مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة والعالم بأسره، مشيرًا إلى انتشار الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تمتلك طائرات مسيرة متطورة. وأوضح أن تطوير العقيدة الدفاعية أصبح ضرورة ملحة لمواجهة هذه التهديدات الجديدة. كما أشار قائد سلاح الجو الملكي البحريني إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، في اتخاذ القرارات العسكرية، مؤكدًا أن تطور الطائرات العسكرية، مثل F-16 بلوك 70، يمثل إضافة قوية للقوات المسلحة في مملكة البحرين ودول الخليج العربي.
كما بيّن قائد سلاح الجو الملكي البحريني أن التعاون بين الدول في مجال الدفاع يعد أمرًا حيويًا لتعزيز الأمن الإقليمي وتعزيز القدرات العسكرية، مما يسهم في تطوير القطاع العسكري بشكل عام.
وأشار إلى أن انطلاق النسخة السابعة من معرض البحرين الدولي للطيران غدًا، بمشاركة كبيرة من الفرق العسكرية والشركات العالمية، يعكس نجاح المعرض وتطوره المستمر. واختتم تصريحه بالتأكيد على الحاجة الملحة لتحديث الاستراتيجيات الدفاعية لمواجهة التهديدات الجديدة التي تطرأ على الساحة العالمية، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
ومن جانبه، أكد الفريق أول ديريك سي فرانس، قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، أن تعزيز التواصل يعد عنصرًا أساسيًا في بناء مجتمعات قوية ومترابطة.
وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء ومد جسور التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال، مؤكدًا أهمية التعاون بين الأفراد والمجتمعات لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة. فهذا الحدث يتيح لهم فرصة التعرف على قدرات المنطقة في المجال العسكري وبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات.
وأوضح قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية أن هذا المؤتمر يعمل كمنصة قيمة للحوار والتعاون الدولي وتعزيز فهم قضايا الأمن الإقليمي، مؤكدًا أهمية تعاون الدول من أجل الحفاظ على الأمن البحري، وأهمية اليقظة المستمرة كضرورة لمعالجة التهديدات المحتملة. كما أشار إلى أن هذه الجهود المستمرة تعكس التزامًا قويًا بمواجهة التحديات الأمنية، وأشاد بالتعاملات الحالية مع مختلف الأطراف، مؤكدًا أنها تُعزز من العلاقات الإيجابية وتسهم في تحقيق الأهداف المشتركة. وقال إن التواصل الإيجابي بين الحضور في هذا المؤتمر يسهم في تعزيز فرص النجاح في المشاريع المستقبلية.
ومن جانبه، قال الفريق أول أوريليو كولاجراندي، نائب رئيس أركان القوات الجوية الإيطالية، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين على هامش الندوة، إنه يزور مملكة البحرين لأول مرة. وأوضح أن هذه الفعالية الهامة تعتبر فرصة رائعة للتحدث عن مستقبل قطاع الطيران وأهمية التعاون الدولي فيما يتعلق بالخدمة العسكرية، وأكد أهمية التواصل مع دول ومديرين آخرين في مجال الطيران وحول أساطيل الطائرات، مما يعزز تبادل الأفكار والخبرات.
وأكد نائب رئيس أركان القوات الجوية الإيطالية الحاجة الملحة للتعاون الدولي في مجال الطيران، حيث يمكن أن تسهم التجارب المتبادلة في تحسين الجهود المبذولة، معبرًا عن تفاؤله بشأن مستقبل يعكس الرغبة القوية في تحقيق تقدم في هذا المجال.
فيما أعرب العقيد الركن طيار علي محمود من سلاح الجو الملكي البحريني عن أهمية الندوة التي تُعقد في توقيت حساس، حيث تركز على القوة الجوية كوسيلة لبناء السلام وحفظ الأمن والاستقرار في الدول، مشيرًا إلى أهمية التركيز الكبير على استخدام التقنية والذكاء الاصطناعي في مواجهة التهديدات، مما يتطلب استثمارًا في العلم والتكنولوجيا.
وأوضح أن هذه الندوة تعكس التزام مملكة البحرين بالحفاظ على الأمن والسلام، مشددًا على أن الرسالة الأساسية هي تعزيز الاستقرار والتنمية البشرية بدلًا من التركيز على القوة التدميرية.
ومن جهته، قال السيد رياض قهوجي، الرئيس التنفيذي لشركة سيجما، إن تنظيم هذه الندوة الهامة يأتي بالتزامن مع افتتاح معرض البحرين الدولي للطيران، ويهدف إلى جمع قادة القوات الجوية من الدول الصديقة والحليفة. وأكد قهوجي أن المؤتمر يتيح فرصة للقادة لمراجعة التطورات التكنولوجية، ومناقشة التحديات التي تواجه القوات الجوية، وتبادل الخبرات بين الدول.
وأشار قهوجي إلى أن هذه الندوة تناولت التحديات الإقليمية التي تمر بها المنطقة، بما في ذلك دور الذكاء الاصطناعي في المستقبل. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يُعتبر جزءًا أساسيًا من التطورات الدفاعية، ولكن يجب الحفاظ على دور الإنسان في اتخاذ القرارات.
وأكد قهوجي الحاجة لإحداث توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي ودور الأفراد، مع التركيز على تحديث منظومات التدريب لتشمل الذكاء الاصطناعي. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن المؤتمر يمثل منصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول في مجال الدفاع، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد عنصرًا محوريًا في تطوير القوات الجوية.
من سماح علام
ع.إ , ج.ج