الولايات المتحدة

غضب في أميركا لاعتداء شرطي على مسن آسيوي وإدخاله المستشفى

|

أثار اعتداء شرطي أميركي في ولاية أوكلاهوما على رجل مسن يبلغ من العمر 71 عاما من أصل آسيوي، غضب جمهور منصات التواصل في الولايات المتحدة.

الحادثة حصلت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين وثقت كاميرا الشرطة وكاميرا مراقبة جدلا بين المسن الآسيوي والشرطي وبعدها اعتقل الشرطي المسن بطريقة عنيفة ورماه على الأرض ثم قيده.

وبدأت المواقع والصحف المحلية بالحديث عن الواقعة، وكشفت بعض الصحف المحلية أن الرجل الفيتنامي يعاني من سرطان العظم.

ونشرت ابنة الرجل على حسابها على إنستغرام صورة من داخل المستشفى وعلقت عليها بالقول “ليس هذا هو الأسلوب الذي يجب أن يُعامل به شخص يبلغ طوله 5 أقدام ووزنه 115 باوندا ويعاني من سرطان العظام بعد حادث سير، خاصة إذا كانت اللغة الإنجليزية هي لغته الثانية”.

وتكمل الفتاة في منشورها أن عنقه مكسور من الأمام والخلف وبالكاد يستطيع التحدث لكنه شكر الجميع على الدعم والدعوات”.

المشهد أثار موجة من الغضب بين أهالي الولاية والأوساط الإعلامية الأميركية المحلية، وطالب مغردون بمحاسبة الشرطي في أسرع وقت ممكن، وتقديمه للعدالة.

ووصف آخرون المشهد بالمثير للاشمئزاز من ضابط الشرطة الذي لم يراع كبر سن الرجل، وتساءلوا عن العقوبة التي يجب أن ينالها هذا الشرطي.

وفي المقابل ألقى آخرون اللوم على أهل الرجل المسن بالسماح له بالقيادة خاصة أنه يعاني من سرطان العظام، ومن الممكن أنه يتناول أدوية قد تؤثر على قدرته العقلية والصحية.

ومع انتشار مقطع اعتداء الشرطي على المسن الآسيوي على منصات التواصل، وأصبحت القضية قضية رأي عام في الولاية، نشرت شرطة ولاية أوكلاهوما الفيديو كاملا عبر حسابها على فيسبوك وعلقت عليه بالقول “تجري إدارة شرطة مدينة أوكلاهوما تحقيقا في حادثة استخدام للقوة تورط فيها ضابط.

وأضاف بيان الشرطة أن الحادثة وقعت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عندما تورط ضابط في مواجهة أثناء التحقيق في حادث مروري، وكان هناك استخدام للقوة وأصيب الرجل المسن بإصابات خطيرة تطلبت دخول المستشفى. وأشارت الشرطة في بيانها إلى أنه “تم البدء في تحقيق على الفور، وتم وضع الضابط في إجازة إدارية بانتظار الانتهاء من التحقيق.

إذ لا تزال الحادثة قيد التحقيق وسيتم تقديمه إلى مكتب المدعي العام لمقاطعة أوكلاهوما قريبا. وأكدت إدارة شرطة مدينة أوكلاهوما التزامها بالشفافية والمساءلة، وأنها ستثبت للجميع أن هذه القضية قيد التحقيق الشامل، وأن عملية المراجعة ستستغرق وقتًا حتى تكتمل، وطالبت المجتمع بالصبر لحين الانتهاء من التحقيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button