الكويت

أحلام مستغانمي: الشارقة تفتح أبواب الأمل لمزيد من الإبداع والإنتاج الأدبي والمعرفي

الشارقة – «الأنباء» – يوسف غانم

كرم صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، شخصية العام الثقافية في المعرض لهذه الدورة، كما كرم سموه، رؤساء المجامع اللغوية العربية الذين أسهموا في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، ومنشورات القاسمي التي عملت على تنفيذ وطباعة وإخراج المجلدات كاملة، وذلك تقديرا لدورهم الجليل في هذا المشروع اللغوي العلمي الكبير. والتقط سموه معهم الصور التذكارية بهذه المناسبة.

وألقت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي كلمة بمناسبة تكريمها بشخصية العام الثقافية لهذه الدورة من المعرض قدمت فيها شكرها وامتنانها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وإلى الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على هذا التكريم، مشيدة في كلمتها بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها إمارة الشارقة بقيادة سموه في نشر العلم والمعرفة والاحتفاء بالكتاب والعلماء والمثقفين، مما فتح أبواب الأمل واسعة أمامهم لمزيد من الإبداع والإنتاج الأدبي والمعرفي بلا حدود.

وتناولت مستغانمي بدايات حضورها إلى الشارقة وتعرفها على بيئتها المعرفية والثقافية المتكاملة، مشيدة بما تعمل عليه الإمارة الباسمة من ترحيب وتكريم لكل من يحمل القلم ويكتب، وما تقدمه من معاني الأصالة والعروبة والثقافة، قائلة: قبل عقدين من الزمان وصلت لأول مرة إلى الشارقة بزي غربي لحضور معرض الكتاب، ثم صليت في مساجدها، وخبرت طمأنينة بيوتها وطيبة أهلها وبساطتهم أيا كان مقامهم، ومن يومها وقعت في حب الشارقة، وما عدت إليها إلا مرتدية عباءتي إجلالا لمقامها. لقد بلغت من الحبر عمرا لا وقت لي فيه إلا لقول ما في القلب. ومن القلب أقول: أحبكم.

وأشادت بالأدوار العظيمة التي يعمل عليها صاحب السمو حاكم الشارقة في مجالات اللغة العربية والتاريخ وحفظ التراث العربي، وأهميتها، قائلة: لا أعرف كيف أحب هذه الأرض الطيبة من دون أن أضاهيها أصالة ولذا جئتكم على هودج عروبتي، شاهرة ذاكرتي، بعباءة تزينها أبجدية عربية، فأنا في حضرة من نذر جهده وماله لإهداء لغة القرآن الكريم ذلك الإنجاز المذهل، وهو المعجم التاريخي للغة العربية. على كل ناطق بالعربية ومحب لها أن يعلم أن فارسا انبرى للدفاع عنها بـ 127 مجلدا لإنقاذ ذاكرة إرثنا اللغوي والحضاري.

واستعرضت اسهامات العديد من رجال الفكر والثقافة الذين ارتبطت تجربتهم بالشارقة أمثال الراحلين تريم عمران وسلطان العويس، اللذين لا يزال تأثيرهما وإرثهما الثقافي والمعرفي موجودا ومساهما في تكريم الشباب وتعزيز مشروع الثقافة العربية.

وأعربت عن سعادتها الكبيرة بالتكريم بجائزة شخصية العام الثقافية من معرض الشارقة الدولي للكتاب لأن الشارقة ارتبطت بالكتاب وجعلته محور اهتمامها وتفوقت في ذلك على أكبر المعارض الدولية.

وتحدثت عن تجربتها القرائية مع أحد إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة «الخنجر المرهون» والذي جعلها تعرف سر ارتباط الشارقة بالكتاب، وتعزيز ذلك الشغف لدى أبنائها وبناتها وكل ما يقيم فيها، لافتة إلى ما تقدمه الإمارة من تسهيلات كبيرة تضاف إلى الاحتفال والتكريم للكاتب والذي يعتبر تكريما لوطنه كله، وقالت: شكرا للشارقة، النخلة الباسقة في صحراء عروبتنا، المشرقة على مدار السنة احتفاء بالكلمات، شكرا على تكريمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى