مجلس الشيوخ الأمريكي «جمهوري»
ويتألف مجلس الشيوخ من 100 عضو، ويمثل كل ولاية عضوان اثنان، وتمتد العضوية في المجلس 6 سنوات بموجب دستور الولايات المتحدة.
وحصل الجمهوريون على مقعدين جديدين في المجلس، بعد فوز بيرني مورينو رجل الأعمال المدعوم من قبل مرشح الحزب الجمهوري والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب على السيناتور الديمقراطي شيرود براون في أوهايو، وفاز جيم جاستيس (حليف ترمب) بالمقعد الذي كان يشغله سابقا جو مانشين في فرجينيا الغربية.
ودافع الجمهوريون عن مقاعدهم أمام التحديات الديمقراطية، إذ فاز تيد كروز في تكساس على كولين أولريد، وتفوق ريك سكوت في فلوريدا على ديبي موكارسيل-باول.
وفي نبراسكا، شن المنظم النقابي دان أوزبورن حملة مستقلة ناجحة بشكل مفاجئ للإطاحة بالسيناتورة الجمهورية ديب فيشر، لكن فيشر تمكنت في النهاية من الاحتفاظ بمقعدها.
وبعد فوز ترمب في الاقتراع الرئاسي، فإن السيطرة على مجلس الشيوخ سوف تمنحه دفعا كبيرا في تطبيق برنامجه وتعيين قضاة جدد في المحكمة الأمريكية العليا النافذة جدا.
ويضع هذا الفوز الحزب الجمهوري في موقع قوي لتثبيت كبار المسؤولين الذين ستعينهم الإدارة الجديدة القادمة، وتعيين قضاة جدد في المحكمة العليا الأمريكية إذا فتحت شواغر جديدة.
ومن المرجح أن يتقاعد قاضيان محافظان على الأقل هما كلارنس توماس وصامويل أليتو خلال السنوات القليلة القادمة، فيما تثار الشائعات حول صحة القاضية الليبرالية سونيا سوتومايور أحد القضاة الثلاثة الليبراليين في المحكمة.
ويزيد انتقال السيطرة على مجلس الشيوخ إلى الجمهوريين زخم السباق لخلافة زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي أعلن أنه سيتقاعد بعد الانتخابات.
ومن بين المتنافسين الرئيسيين لخلافته جون ثون من داكوتا الجنوبية، والسيناتور جون كورنين من تكساس، وريك سكوت من فلوريدا، وسيحصل الفائز على المنصب كزعيم للأغلبية في مجلس الشيوخ.
وأعلن كورنين ترشحه للقيادة عقب فوز الجمهوريين بأغلبية مجلس الشيوخ، بحسب وكالة «أسوشيتد برس»، مؤكدا في بيان على خبرته بالعمل مع أعضاء الحزب الجمهوري وتقديمه الدعم كعدد الأصوات للحزب خلال فترة رئاسة ترامب الأولى.
وقال الجمهوري من تكساس: كما قلت، هذه الانتخابات ليست عنا، بل عما هو أفضل للمؤتمر وللأمة، أتطلع للعمل مع الرئيس ترمب وأغلبيتنا المحافظة الجديدة لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى من خلال إعادة عمل مجلس الشيوخ.
ويواجه الديمقراطيون خريطة انتخابية صعبة، خاصة مع تقاعد عدد من أعضائهم أو ترشحهم في ولايات ذات نزعة جمهورية.
ومن بين أبرز المؤشرات على هذا التحدي هو تقاعد السيناتور جو مانشين عن ولاية فرجينيا الغربية، والذي كان ديمقراطيا وسطيا قبل أن يعلن استقلاله مؤخرا.
وقد فاز بالمقعد المرشح الجمهوري لمنصب حاكم الولاية جيم جاستس الذي هزم الديمقراطي جلين إليوت عمدة مدينة ويلينغ.