طالبة إيرانية تتحدى القوانين الصارمة والسلطات تصفها بأنها تعاني من “اضطرابات نفسية”
وصفت السلطات الإيرانية الطالبة التي تجرّدت من ملابسها داخل جامعة آزاد الإسلامية في طهران بأنها “شخص يعاني من اضطراب نفسي” وليست قضية أمنية، مؤكدة أن الفتاة تتلقى العلاج اللازم.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، في أول تعليق رسمي يوم الثلاثاء: “نحن نتعامل مع هذا الحدث من منظور اجتماعي، وليس أمنيًا، ونعمل على معالجة مشاكل الطالبة بوصفها فرداً يحتاج إلى الدعم”. وقد أثار تصرف الطالبة الذي وُصف على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي كتعبير عن رفضها للقوانين الصارمة للزي الإسلامي في إيران.
وأشارت مهاجراني إلى أن الطالبة، التي أطلق عليها اسم “آهو دریايي” على وسائل التواصل الاجتماعي، تم نقلها من مركز الشرطة إلى مركز للعلاج، دون الإفصاح عن طبيعة العلاج المحدد الذي ستتلقاه. وأضافت: “من المبكر الحديث عن عودتها إلى الدراسة؛ بناءً على مقطع فيديو نشره زوجها، فهي بحاجة لاستكمال العلاج قبل اتخاذ أي خطوات لاحقة”.
وكانت الطالبة قد اعتُقلت من قبل حراس الأمن في الجامعة. وذكر المتحدث باسم الجامعة، أمير محجوب، على منصة X أن الفحص الأمني أظهر تعرضها لضغط نفسي شديد، وأنها تعاني من “اضطراب عقلي”.
وفي ظل احتجاجات متصاعدة، تزايدت أعداد النساء الإيرانيات اللاتي يتحدين السلطات برفض ارتداء الحجاب الإلزامي، خاصة بعد وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانية التي توفيت في سبتمبر 2022 أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بزعم عدم التزامها بالزي الإسلامي، مما أشعل موجة من الاحتجاجات في البلاد والتي قوبلت بردّ عنيف من قوات الأمن.
وأفادت منظمة العفو الدولية عبر X بأن الطالبة “اعتقلت بشكل عنيف في 2 نوفمبر بعد خلع ملابسها احتجاجًا على فرض الحجاب الإجباري”، وطالبت بالإفراج الفوري عنها.
وفي ردّها على التفاعل الإعلامي مع الواقعة، وصفت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية ردود الأفعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تأتي من “نفس الجهات المناهضة لإيران التي استغلت قضية مهسا أميني عام 2022”.