الاحتلال ينفذ اقتحامات بالضفة ويهاجم مزارعين بحضور سياسيين أوروبيين
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في الضفة الغربية ومنعت مزارعين فلسطينيين من الوصول إلى حقولهم لقطف الزيتون في حضور سياسيين أوروبيين.
وقالت مصادر للجزيرة إن اقتحامات قوات الاحتلال شملت مخيم العين بنابلس وحارة الفواغرة ببيت لحم وقلقيلية وبلدة طمون جنوبي طوباس وقرية بدرس غربي رام الله.
وذكر بيان لنادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى أن جيش الاحتلال اعتقل 15 فلسطينيا على الأقل بينهم أسرى سابقون، خلال مداهماته اليوم بالضفة.
وأشار البيان إلى أن “قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة أثناء حملات الاعتقال، ترافقها اعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين”.
وأوضح أن حصيلة المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى أكثر من 11 ألفا و500 فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس.
استهداف المزارعين
من جانب آخر، ذكرت وكالة الأناضول أن عشرات المزارعين الفلسطينيين توجهوا إلى حقول الزيتون في بلدة قُصرة جنوب نابلس برفقة 3 سياسيين أوروبيين، هم عمدة برشلونة السابقة آدا كولاو، وعضوا البرلمان الأوروبي جاوما أسينس ومارك بوتينغا.
وأطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المدمع تجاه المزارعين والمتضامنين، مما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كما منع الجيش الإسرائيلي وصول الفلسطينيين إلى حقولهم القريبة من المستوطنات، حيث اشتعلت فيها النيران جراء إطلاق قنابل الغاز المدمع.
#عاجل | قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز صوب الأهالي والمزارعين بالمنطقة الشمالية من بلدة قصرة جنوب نابلس pic.twitter.com/osP0CoPb5x
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 29, 2024
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب فلسطينيان برصاص حي جراء هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على مزارعين فلسطينيين في وادي إماتين بمحافظة قلقيلية.
وعادة ما يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم، تزداد وتيرتها مع موسم قطف الزيتون خلال أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 763 فلسطينيا وإصابة نحو 6300 واعتقال أكثر من 11 ألفا.
في حين أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.