مسؤول إسرائيلي لـ”واشنطن بوست”: حزب الله خصم هائل ويمتلك قدرة صمود ستضع حدًا للعملية البرية
على الرغم من تكبده خسائر على الصعيدين العسكري والبشري، وإخراج آلاف من مقاتليه عن الخدمة بضربات البيجر، واغتيال أمينه العام حسن نصر الله، الذي يعتبر أبرز قائد في مسيرته، لا يزال حزب الله يثبت أنه ليس لقمة سائغة للجيش الإسرائيلي، بل هو خصم قوي لا يُستهان به، وفق تصريح مسؤول إسرائيلي.
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن أداء حزب الله في معركته ضد إسرائيل، سواء من ناحية صد التوغل البري أو المواظبة على إمطار إسرائيل بالصواريخ، وامتلاكه الجرأة لاستهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو دليل على أن الحزب يمتلك قدرة فائقة على الصمود، ستضع حدا للعملية البرية الإسرائيلية.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الخطاب الإعلامي الإسرائيلي بشأن العملية البرية قد تغير وأصبح أكثر واقعية، حيث كانت الدولة العبرية تقول في بداية المعركة البرية إن عملياتها محدودة وستستمر لبضعة أسابيع، لكن بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على توغل “ضعيف”، بدأ الحديث عن أن الأمر قد يستغرق على الأرجح “مدة أطول”.
وتلفت الصحيفة إلى أن إسرائيل تحاول تجاهل أن خصمها قد تعافى، وأن العملية البرية لا تسير كما كان متوقعًا، رغم تأكيد قادة الحزب على أنهم قد تكيفوا مع مآلات الضربات الأمنية التي كانت “لتشل جيوشًا”، وذلك بفضل هيكلية القيادة المرنة، والدعم الإيراني، وسنوات من الخبرة كما قال نائب أمين عام الحزب نعيم قاسم.
ورغم الدمار الهائل الذي تحدثه القوات الإسرائيلية في بيروت والبقاع بالغارات الجوية، تشير الصحيفة إلى أنها لا تحرز تقدمًا في الجنوب، حيث لا يزال حزب الله متماسكًا، ولا يستطيع الجيش الإسرائيلي التقدم أكثر من أربعة أو خمسة كيلومترات داخل لبنان في أبعد نقطة له، وفقًا لمسؤول لبناني.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله إنهم أمام “عدو هائل”، مشيرًا إلى أن مقاتلي حزب الله قد اكتسبوا خبرة في المعارك البرية من مسافة صفر بعد قتالهم في سوريا، وأصبحوا يمتلكون أسلحة أكثر تطورًا مما كان بحوزتهم عام 2006. وقد تحول حزب الله رسميًا من “منظمة إلى جيش”، حسب قول المسؤول.